أرقام صادمة جاءت في النتائج الأولية للبحث الوطني الثاني حول ظاهرة العنف ضد النساء، الذي أعدته وزارة الأسرة والتضامن، حيث لا تزال ظاهرة العنف ضد النساء منتشرة وسط المجتمع المغرب، بحيث أن نصف المغربيات المخطوبات و52،5 بالمائة من المتزوجات تعرضن للعنف على الصعيد الوطني. وفي تفاصيل نتائج البحث، الذي حصلت “كود” على نسخة منه، فتبين أن العنف في الأماكن العمومية لا يزال منتشرا، فقد تعرضت له 4.12 بالمائة من مجموع النساء المغربيات البالغات ما بين 18 و64 سنة. وتتباين النسب بين النساء المجال الحضري والنساء بالمجال القروي، حيث نجد أن النساء بالمجال القروي قد تعرضن للعنف أكثر في الوسط العائلي، بنسبة 6.19 بالمائة مقابل 9.16 بالمائة من النساء بالمجال الحضري، وأنهن أكثر عرضه العنف في الوسط التعليمي بنسبة 5.25 بالمائة مقابل 6.21 بالمائة من التلميذات والطالبات بالمجال الحضري. العنف الإلكتروني وحسب النتائج الأولية، التي قدمتها وزيرة الاسرة والتضامن مساء اليوم بالرباط، فإن 13،4 بالمائة من النساء صرحن أنهن تعرضن لأعمال عنف بواسطة الانترنت. وقد اتضح من المعطيات المحصل عليها أن الفئات العمرية الشابة هي الأكثر عرضه لهذا النوع من العنف ويمثل التحرش 2.71 بالمائة من أعمال العنف الممارسة إلكترونيا. وبالتالي فإن قرابة مليون ونصف إمراأة تعرضت للعنف الالكتروني (خصوصا التحرش). تعرض النساء للعنف المتعدد وجاء في نتائج البحث :”إذا كانت 4.54 بالمائة من النساء قد تعرضن لشكل من أشكال العنف، فإن حوالي ثلث (%8.32 ) النساء المعنفات كن ضحايا ألكثر من شكل واحد من العنف. وتعرضت 3،2 بالمائة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و64 سنة، أي 349،688 امرأة جميع أشكال العنف. وسجلت النتائج أن العنف النفسي يعد أكثر أشكال العنف الممارس ضد نساء المملكة، بنسبة بلغت 49،1 في المائة، في حين بلغت نسبة العنف الاقتصدي 16،7 في المائة. البحث الذي اعتمد على استجواب 13543 امرأة بالغة من العمر بين 18 و64 سنة خلال فترة تمتد بين 2 يناير إلى 10 مارس 2019، خلص إلى أن 55،8 في المائة من النساء يتعرضن للعنف في الحواضر، في حين بلغت نسب العنف ضدهم في البوادي ما نسبته 51،6 في المائة. واحتلت جهة الدارالبيضاءسطات، الترتيب فيما يتعلق بتعرض المرأة لمختلف أشكال العنف خلال 12 شهر الأخيرة، بنسبة 71،1 في المائة، تليها جهة كلميم وادنون ثم جهة بني ملالخنيفرة، في حين توسطت جهة سوس الترتيب، أما الجهة التي سجلت أرقاما قليلة في العنف ضد النساء فهي جهة الشرق بنسبة 31،5 في المائة.