كشفت بسيمة الحقاوي، وزيرة التصامن والأسرة والتنمية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، عن النتائج الأولية للبحث الوطني حول العنف ضد النساء، والذي كشف أرقاما مهولة عن واقع تعرض النساء المغربيات للعنف. وحسب النتائج التي قدمتها الحقاوي، اليوم الثلاثاء بالرباط، فإن 54,4 في المائة هي نسبة تعرض المرأة للعنف في المغرب، تتفاوت لتمثل 55,8 في المائة في الوسط الحضري، و51 في الوسط القروي. واعتبر التقرير أن الدارالبيضاء هي أكثر جهات المملكة تعريضا للنساء للعنف، حيث تعرضت سبعون في المائة من نساء الجهة للعنف، بنسبة أكثر من سبعين في المائة. ويوضح التقرير أن النساء اللواتي يعانين من شكل واحد من العنف يقدرن ب21 في المائة واللواتي عشن العنف بجميع أنواعه نسبتهم 3,2 في المائة. ويشير التقرير إلى أن العنف النفسي أكثر أنواع العنف انتشارا في المغرب، حيث أن 49 في المائة من النساء يعانين منه، فيما تعاني 15 في المائة من عنف جسدي، وهو العنف الذي تتعرض بشكل أكبر النساء ما بين 45 و 49 سنة. ويقول التقرير إن 14 في المائة من النساء تعرضن لعنف الجنسي، حيث أن أكثر فئة عمرية يستهدفها هذا النوع من العنف هن النساء ما بين 18 و24 سنة فيما تعد هذه الفئة أقل عرضة للعنف الجسدي، باعتبار أن النساء في هذا السن أقل التزاما في علاقات العمل والزواج والخطوبة. يشار إلى أن هدف البحث هو تحديد انتشار العنف ضد النساء على المستوى الوطني، ونسب انتشاره حسب الوسط الذي يحدث فيه وحسب الأشكال المنصوص عليها في القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، كما تم استجواب 13543 امرأة بالغة من العمر ما بين 18 و64 سنة خلال بداية شهر يناير من العام الجاري لإنجازه.