– عصام الأحمدي: تعيش طنجة أجواء الصيف، فترة سنوية تعيد ترتيب الحياة الاجتماعية والاقتصادية بالمدينة، نتجية تصاعد السياحية الداخلية الأمر الذي يخلف العديد من الظواهر من الاختناق المروري وإرتفاع الأسعار. وتشهد مدينة البوغاز، حالة إختناق مروري كثيف في مختلف شوارعها الرئيسية، بشكل لم تشهده منذ سنوات، مما يجعل التنقل بالمدينة أشبه بقطعة جحيم، وهوالأمر الذي أثار الكثير من القيل والقال عن أسباب هذا الاختناق المروري والازدحام في الأماكن العمومية. وترافقت هذه الظاهرة مع تعليقات ساخرة حول الاكتظاظ الذي يعود إلى الهجرة الداخلية الكثيفة وعودة أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج،" المغرب كامل في طنجة" يعلق شاب على الاختناق المروري الذي أصبح يثير ساكنة طنجة، يضاف إليها إرتفاع كبير في أسعار العقار والكراء. كما أصبحت جميع الشواطئ تعرف إزدحاما كبيرا الذين يقصدونها بحثا عن الاستجمام، جميعها باتت ممتلئة عن اخرها، حتى الشاطئ البلدي الذي صنف كشاطئ غير صالح للسباحة، حيث أن البحث عن البحر والرمال يجعلهم في غفلة عن أخطار التلوث. هذا الاختنتاف والازدحام في مختلف الأماكن السياحية والشوارع الرئيسية، يجد تبريره في الأرقام المقدمة من طرف العديد من المنصالح عن السياحة، حيث تكشف هذه الأرقام عن بلوغ جميع الفنادق ومؤسسات الايواء نسبة ملئ كاملة، نتيجة مايعرف بالسياحة الداخلية بطنجة، التي أصبحت أبرز وجهة الالاف الزوار من جميع المدن المغربية نظرا للمؤهلات الطبيعية التي تتمتع بها المدينة. الأرقام والمعطيات الرسمية، ليست فقط الشاهد الوحيد على أن طنجة أصبحت، الوجهة المفضلة لآلاف المغاربة، الذين قرروا قضاء جزء من عطلتهم الصيفية في مدينة البوغاز. فالكثير من سكان طنجة يجمعون على أن مدينتهم باتت منذ سنوات، تتحول إلى "مغرب صغير"، ما جعل اللهجات واللغات تعرف فسيفساء وخليطا من المغرب وخارجه في مختلف الأماكن بعروس الشمال، حيث تتناهي إلى الأسماع كلمات كثيرة من قبيل "أخويا طنجة زينا".