– متابعة: انقشع الغموض عن سر غياب موظف عن عمله بإحدى وكالات بريد المغرب بمدينة طنجة، منذ أيام ليتبين أنه التحق بصفوف ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وكشفت مصادر لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن المعني بالأمر، وهو شاب يبلغ من العمر 28 سنة، ويشتغل كموظف بإحدى وكالات بريد المغرب في مدينة طنجة، بعث برسالة لأحد زملاءه يخبره فيها بمغادرته أرض الوطن، عبر مطار محمد الخامس، وذلك من أجل الالتحاق ب"المجاهدين". الخبر تأكد بعد غياب الموظف عن عمله لأيام عديدة تاركا والدته ووظيفته بالمؤسسة، وقد علم بعض زملاءه بسفره مع بداية الأسبوع الجاري، في اتجاه تركيا، دون أن يشعر زملائه في العمل. التحاق الشاب المذكور بتنظيم الخليفة المزعوم "أبو بكر البغدادي"، أثار موجة استغراب في صفوف زملائه في العمل، مؤكدين أنه لم يكن يبدو عليه ما يدل على نيته الإقدام على هذه الخطوة غير المحسوبة العواقب، كما أنه لم يكن يبدو عليه اعتناق توجهات أو أفكار متطرفة. كما أوردت مصادر خاصة أن المعني بالأمر، والذي كان يتمتع بسلوك محترم وسط زملاءه في العمل أقدم على خطوة دون إثارة أي انتباه، مشيرة أنه فضل الرحيل بصمت وبطريقة غير معهودة حيث لم يتقدم بطلب ترخيص بالعطلة لدى مديره المباشر في العمل . وكشف تقرير أمني سابق، أن مدينة سبتةالمحتلة تعتبر المصدر الاول للمقاتلين إلى الجماعات الإرهابية بنسبة 23 في المائة، من مجموع المقاتلين المنحدرين من شمال المغرب، الذين قصدوا العراقوسوريا في الأشهر الاخيرة. وحسب نفس المصدر، فإن مدينة طنجة صدرت نسبة من المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية، بلغت نسبتهم 16.6 في المائة من المجموع المذكور، فيما صدرت مدينة تطوان نسبة 13.4 في المائة. وتأتي مدينة فاس في المرتبة الثالثة بنسبة 15 في المائة، فالدرا البيضاء بنسبة 13.8 في المائة، وسلا بنسبة 9 في المائة، فيما توزع النسبة الباقية 32 في المائة على حوالي 40 مدينة مغربية.