– متابعة: تسببت إضافة ستين دقيقة مفاجئة في آلاف الهواتف الذكية، على رأسها تلك المرتبطة بشبكة الانترنت، في بعثرة حسابات العديد من سكان مدينة طنجة، فيما يتعلق بأداء شعائر صلاة عيد الفطر المبارك. وتفاجأ المئات من المواطنين في طنجة، بزيادة ساعة إضافية إلى برمجة هواتفهم النقالة بشكل تلقائي، متأخرين، بعدما اكتشفوا أنهم خرجوا نحو المساجد والمصليات في وقت مبكر من الموعد الذي سبق تحديده، حسب العالمي الموحد، الذي من المنتظر أن يمتد العمل به إلى غاية اليوم السبت من طرف الحكومة المغربية. وعبر العديد من المصلين، في تصريحات متطابقة لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، عن امتعاضهم الشديد من تكرار هذا الخطأ، الذي يتسبب بين الفينة والأخرى في إرباك حسابات المواطنين، لا سيما خلال هذه المناسبات. وأمام فراغ مختلف المصليات والمساجد في تلك الساعة من المواطنين، أكد عدد من ضحايا هذا الخلل التقني، أن الخوف انتابهم عند الوهلة الأولى، من أن يكونوا قد تأخروا عن أداء صلاة العيد، قبل أن يكتشفوا العكس، وهو أنهم جاءوا قبل الموعد المحدد بساعة وأكثر. ويرى "خالد"، وهو أحد الذين وقعوا ضحية هذا الخلل في برمجة التوقيت، أن هذا المشكل المتكرر، يشكل استهتارا صارخا بالمواطن، محملا المسؤولية إلى شركة اتصالات المغرب، التي تسببت في حرمانه من ساعة من النوم، وجعلته يهرول إلى المسجد قبل الآوان، مما جعله يعتقد في البداية أنه تأخر بسبب فراغ المسجد إلا من أعداد قليلة من الناس. سعيد وإسماعيل، انطلت عليهما تداعيات الزيادة المفاجئة في ساعة الهواتف النقالة، وأكدا أنهما وجدا أنفسهما مع عدد قليل من الناس بمصلى "جامع السوريين"، الذي قصداه لتأدية شعائر العيد، ليكتشفا أنهما جاءا قبل الآوان بساعة كاملة. وفي الوقت الذي يحمل فيه المواطنون، المسؤولية عن هذا الخلل المتكرر إلى شركة اتصالات المغرب، باعتبارها الفاعل الأساسي في ميدان الاتصالات، تنفي هذه الأخيرة أي علاقة لها بهذا الخلل، مؤكدة أن هذا التغيير الذي يحصل هو نتاج لبرمجة عالمية، تهم كافة الهواتف المتصلة بالانترنت. مضيفة أن فرقها التقنية، تعمل من جانبها، على تأمين ضبط التوقيت، انسجاماً مع قرارات الحكومة المغربية.