- السعيد قدري: بعد أسبوع من حادثة مقتل شرطي مرور بعد دهسه من طرف سائق سيارة نقل سري، يبدو أن ظاهرة الاعتداء على رجال الأمن في طنجة، آخذة في الاستفحال، حيث تواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع شقيق مسؤول جماعي، يوجد في حالة اعتقال لتورطه في محاولة اعتداء مشابهة على شرطي آخر. فبحسب المعلومات المتوفرة لدى صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، فإن النيابة العامة بالمدينة أمرت مساء اليوم، بتمديد فترة الحراسة النظرية في حق شقيق مسؤول جماعي يتولى تسيير إحدى المقاطعات التابعة للمجلس الجماعي لطنجة، بغية جمع كافة الوثائق والأدلة التي تثبت تورط الأخير في محاولة دهس شرطي من فرقة الصقور التابعة لولاية امن طنجة. وأوردت مصادر خاصة، أن مسئولين كبار بالمديرية العامة للأمن الوطني أمروا بفتح تحقيق معمق حول الحادث الذي كاد يؤدي بحياة شرطي ثاني بالمدينة بعد دهس وسحل شرطي من فرقة الدراجات النارية بالمدينة قبل اقل من أسبوع. وتضيف نفس المصادر إلى أن جهات مسؤولة بالمديرية تتابع مجريات الحادث عن كثب، مشيرة إلى أن الإجراء اتخذ بناءا على أوامر صادرة من النيابة العامة، بعد محاولة المتهم المدعو"خ.ح" والبالغ من العمر 42 سنة دهس شرطي من فرقة الدراجين التابعة لولاية امن طنجة. وحسب مصادر أمنية، فان المتهم وقبيل أذان المغرب من يوم أمس الثلاثاء تم توقيفه من لدن عناصر الدائرة الأمنية السابعة بالمنطقة الأمنية بني مكادة، بتهمة دهس شرطي بواسطة سيارة فاخرة رباعية الدفع من نوع رونج روفر مسجلة بالرباط، وتحمل شارة الهيأة البرلمانية، منتهية الصلاحية تعود لسنوات 2007 /2012. ذات المصادر أكدت أن المعني بالأمر والذي تم إيقافه من طرف دورية أمنية بالقرب من إعدادية إدريس الأول بحي الإدريسية بمساعدة مواطنين، وجهت له تهم رفض الامتثال لأمر بالتوقف، وإهانة الضابطة القضائية، والاعتداء على موظف أثناء أدائه لواجبه المهني، المقرونة بجنحة الفرار. وحسب مصادر أمنية فان المتهم ، تطاول بداية الأمر بالسب والشتم على دورية متحركة للأمن العمومي بشارع مراكش، رافضا تسليم عناصرها أوراق السيارة بعد إيقافه ، لينطلق عقبها- بحسب ما أوردته مصادر أمنية- بسرعة جنونية في اتجاه شارع طارق ابن زياد، حيث كاد يصدم سيدة عجوز كانت برفقة طفلة. وحينها صدر رئيس الدورية المعنية بلاغا عاجلا عبر جهازه اللاسلكي تم تعميمه على جميع نقاط المراقبة لرصد السيارة المشبوهة، حيث قامت دورية ثانية من عناصر فرقة الدراجين باعتراض سبيله وتوقيفه على الفور.