– عصام الأحمدي: عاش كورنيش "مرقالة" بمدينة طنجة، أمس الاثنين، أجواء اجتماعية حميمية، عندما شارك عشرات المواطنين، في تنظيم أكبر حفل إفطار جماعي، شارك فيه عشرات الشباب والأسر، الذين توافدوا بكثافة على هذا الفضاء. وجاء تنظيم هذا الإفطار الجماعي، بمبادرة من صفحة "التكحكيح" على الفيسبوك، التي تعد أكبر تجمع لشباب وشابات مدينة طنجة، على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الدعوة التي استجاب لها عدد كبير من النشطاء، قبل أن تنظم إليهم بعض الأسر التي اعتادت تناول إفطارها في هذا الفضاء، الأمر الذي خلق أجواء اجتماعية حميمية، امتزجت بسحر هذا المكان. وتميزت هذه المبادرة بأجواء من المرح والحبور في أوساط المشاركين في هذا الإفطار، الذي تأثثت موائده بعناية بمختلف أنواع المأكولات التي تشتهر بها البيوت الطنجاوية خلال شهر رمضان المبارك. ويشكل كورنيش "مرقالة"، أحد أهم الوجهات التي يقصدها سكان مدينة طنجة، لتناول وجبة الإفطار خلال شهر رمضان في الهواء الطلق، بالنظر لما يتميز به هذا الفضاء من منظر البحر الخلاب وغروب الشمس. ويرى الخبير في علم الاجتماع السياسي، مصطفى شكدالي، أن تناول وجبة الإفطار خارج المنزل بالشواطئ أو الحدائق هو ناجم عن عدة متغيرات يمكن أن تكون السبب في ذلك، أولها عامل ارتفاع الحرارة حيث يلجئ الناس لفضاءات أرحب من المنازل والشقق الضيقة. ومن ضمن الأسباب، التي قد تكون وراء هذه المتغيرات، حسب شكدالي، قد يكون عامل البحث عن الترويح قبل التراويح بعد يوم شاق من الصيام، خصوصا أن التلفزة التي كانت تشد الصائمين لهذا الغرض أصبحت مُفلسة ببرامجها المبتذلة...غير أنه في معزل عن أسباب هذا السلوك، فإن المهم هو معرفة الآثار السلبية أو الايجابية لهذا التحول.