- وكالات : تكثر التحذيرات من خطر زيادة الوزن وأضراره على الصحة. وكثيرا ما ينصح خبراء الصحة باتباع حميات غذائية مختلفة لتخفيف الوزن، فضلا عن ممارسة الرياضة للتخلص من الوزن الزائد. لكن، ما هو المعيار الأفضل لتحديد ما إذا كان المرء يعاني من زيادة في وزنه؟ تعتبر الكثير من المنظمات الطبية المتخصصة بأمراض السمنة، أن مؤشر كتلة الجسم هو المعيار المثالي الذي يمكن بفضله تحديد ما إذا كان المرء يعاني من زيادة في وزنه. ويتم حساب هذا المؤشر بتقسيم وزن الجسم على مربع طوله. فإذا كان حاصل القسمة يزيد على خمسة وعشرين، حينها يعتبر الوزن زائدا. لكن الطبيب لوتس لورثر أخصائي الأمراض الداخلية له رأي آخر، فهو يرى أن مؤشر كتلة الجسم غير دقيق. والسبب هو أن هذا المؤشر لا يعطي معلومات كافية عن سبب الزيادة في الوزن وعن طريقة توزيع الدهون في الجسم عندما تكون هي السبب في السمنة. ما أهمية مؤشر كتلة الجسم؟ ويشير الطبيب لورثر إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون عضلات ضخمة لا يمكن لمؤشر الكتلة وحده أن يحدد ما إذا كان وزنهم الزائد خطرا على صحتهم، فالفرق بين كتلة الدهون في الجسم والعضلات لا يدل عليه مؤشر كتلة الجسم. فضلا عن أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري لا يمكن قراءتها دوماً من طول الشخص ووزنه فقط. ومن المعروف أن أهم أسباب زيادة الوزن تكون نتيجة لتناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه الجسم ما يؤدي إلى تراكم الدهون بداخله. عندما يتم تخزين هذه الدهون في منطقة محددة مثل البطن أو المعدة، عندها يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وينصح الطبيب لورثر بقياس "محيط الخصر" أفضل طريقة لقياس دهون البطن. ويكون محيط الخصر مثاليا إذا كان أقل من 94 سم عند الرجال وأقل من (80 سم) عند النساء. أما إذا زاد محيط الخصر على (102 سم) عند الرجال وكان أكثر من 90 سم عند النساء، عندها يزداد خطر التعرض للإصابة بمرض السكري وبسكتة قلبية أو دماغية. فمن يخشى من مشكلة ارتفاع الوزن وأضرارها، عليه القيام ببعض العمليات الحسابية لمعرفة قيمة مؤشر كتلة الجسم وأن يقيس خصره وأن يحلل نسبة الدهون في دمه. ووفقا للنتائج يمكن عندها تحديد ما إذا كان المرء بحاجة إلى اتباع حمية غذائية تحميه من أمراض مزمنة.