– متابعة: سيجد الآلاف من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أنفسهم محرومين من خدمات الانترنت، التي كان من المقرر أن تتولى شركة "اتصالات المغرب"، تقديمها خلال عملية العبور المتواصلة عبر ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني. ونقلت مصادر إسبانية، أن شركة "اتصالات المغرب"، قررت الانسحاب من عملية "مرحبا 2015" بميناء الجزيرة الخضراء، أسبوعا واحدا فقط من إطلاق الترتيبات الخاصة باستقبال مغاربة العالم، وهو ما سيحرم المهاجرين المغاربة من خدمات أساسية في الميناء. وكانت شركة اتصالات المغرب قد فازت بمناقصة عامة أطلقتها إدارة ميناء الجزيرة الخضراء في نهاية مايو الماضي من أجل تقديم خدمات إضافية لمغاربة العالم الذين يعبرون عبر مينائي الجزيرة الخضراء وطريفة لقضاء العطلة الصيفية في المغرب وتتمثل هذه الخدمات أساسا في توزيع أزيد من 25 ألف قنينة ماء معدني من الحجم الكبير وكذا توزيع الماء البارد على المسافرين يوميا. كما سبق لشركة الاتصالات المغربية، أن التزمت بنصب عدة شاشات ضخمة لبث وصلات إخبارية ومعلومات وإرشادات تسهل عملية العبور وكذا إنشاء منطقة ترفيهية لأطفال المهاجرين المغاربة وتوزيع الآلاف من القبعات أيام الاكتظاظ والحر الشديد التي من المرتقب أن تعانيه إسبانيا طيلة شهري يوليوز وغشت. وفي مقابل هذه الخدمات رخصت إدارة الميناء لشركة اتصالات توزيع الآلاف من بطاقات سيم على المسفارين وكذا القيام بحملات دعائية وإشهار للشركة في كل من مينائي الجزيرة الخضراء وطريفة اللتين تسجلان عبور ما يقرب من ميلوني مهاجر مغربي خلال العطلة الصيفية. وأكدت مصادر مقربة من إدارة ميناء الجزيرة الخضراء، أن اتصالات المغرب قررت من جانب واحد فسخ العقد والانسحاب من عملية "مرحبا 2015" دون تقديم مبررات لذلك، مما سبب إحراجا كبيرا للسلطات الإسبانية التي وجهت رسالة شديدة اللهجة للشركة. وذكرت مصادر مطلعة أن قرار اتصالات المغرب المفاجئ قد يجرها أمام المتابعة القضائية من طرف شركات إسبانية كانت قد فازت بالمناقصة إلى جانب اتصالات المغرب لتقديم الخدمات للمهاجرين المغاربة.