تلوح في الأفق العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي قد تُعاني منها مناطق شمال المغرب، خاصة في إقليمي شفشاون والحسيمة، بسبب ما أصبح يُطلق عليها “أزمة الحشيش” في هذه السنة. وحسب تصريحات ومحادثات جريدة “طنجة24” مع عدد من سكان هذين الإقليمين، فإن الأزمة الاقتصادية ترخي بضلالها على السكان بسبب قلة فرص الشغل بهذه المناطقة والجفاف الذي يعرفه الموسم الفلاحي. والأدهى من ذلك، فإن “أزمة الحشيش” المتجلية في تراجع تجارة الحشيش غير القانونية بدأ تبدورها تُرخي بظلالها على هذه المناطق، خاصة أن نسبة كبيرة من السكان هناك يعيشون على هذه التجارة الممنوعة من طرف السلطات والقوانين الدولية. وفي علاقة بهذه الأزمة، فإن السلطات الأمنية الإسبانية تقوم منذ أزيد من سنة بحملات قوية وواسعة للتصدي لتهريب الحشيش من شمال المغرب. هذه الحملات أدت إلى توقيف اعتقال وتفكيك العشرات من شبكات التهريب التي كانت تعمل على تهريب الحشيش من شمال المغرب نحو إسبانيا وأوروبا. ويُتوقع أن تتسبب الأزمة الاقتصادية في حدوث مشاكل اجتماعية بهذه الأقاليم التي تعيش وضعا مُهمشا بسبب قلة مبادرات تأهيل هذه المناطق.