– متابعة: اختارت سلوى ذات سن 14 الانضمام لفضاء معرض الكتاب بحديقة عين اقطيوط بطنجة، قصد اقتناء و مطالعة بعض الإصدارات التي تواكب صدورها كل مرة ، بفعل إلمامها الكبير بدور المطالعة في ترسيخ قيم ثقافية مهمة - كما تقول.. سلوى التلميذة القادمة من حي مرشان بطنجة، ارتأت أن تحول وجهتها من منطقة مرقالة التي تقصدها رفقة أسرتها كل يوم خلال شهر رمضان بعد أداء صلاة التراويح ، لتتوجه هذه المرة إلى حديقة عين اقطيوط،والتي تحولت لمكتبة كبرى تزف في رفوف أجنحتها كل اتواع الكتب والإصدارات. " أحببت كسر الروتين اليومي ، رافقتنني أسرتي لهذا المكان بطلب مني، بعد أن علمت انه سوف يحتضن معرضا للكتاب ، لم يكن الأول الذي احضره، فقد حضرت العديد من المعرض داخل المغرب وخارجه، وكل عام يصحبني والدي لمعرض الكتاب بمدينة الدارالبيضاء " بهذا أجابتنا سلوى التي اختارت أغناء أفكارها بعدد من الكتب ، وحسب والدها فإنها تتوفر على مكتبة خاصة بالبيت ، تفاجئت كثيرا عندما أرى أن سلوى تترك الحاسوب وتتوجه لبيتها لقراءة كتب ، كليلة ودمنة، وكتب المنفلوطي، وروايات وكتب أخرى لعدد من الكتاب المغاربة. سلوى نموذج أطفال وتلاميذ حضروا بالأمس حفل افتتاح معرض الكتاب الجهوي بفضاء حديقة عين اقطيوط بطنجة ، الملاذ الذي شكل وجهة عدد من المواطنين وعشاق القراءة، والذي سيكون مناسبة لمتابعة عدد من الإصدارات ، وحوله قال العربي المصباحي مندوب وزارة الثقافة في تصريح ل "طنجة 24" : أن اختبار هذا الفضاء لم يأتي اعتباطا، ولكن من جاء من اجل سد الفراغ ومحاولة تقريب محور الثقافة للمواطن وللطفل والشاب وللتلميذ ، ولمنحه الفرصة من خلال اطلاعه على أنشطة المعرض للقراءة والمطالعة التي للأسف تعرف في السنوات الأخيرة ومع الثورة التكنولوجيا تراجعا حادا ". عمدة طنجة فؤاد العمري، والذي وعد في كلمة له بالمناسبة بجعل الفضاءات الخضراء بالمدينة فضاءات يمكن من خلالها الإبحار مجانا عبر الانترنيت، بعد أن يوزع بها "الويفي "مجانا "، أكد بخصوص المعرض انه يشكل فرصة أخرى لاطلاع ساكنة المدينة على إبداعات ثقافية ولكسر روتين هذا الشهر المبارك عبر التجول في فضاء يقدم كل ما هو ثقافي . ثقاف من جانبه وحول اختيار هذا المكان أوضح السليكي ،صاحب دار للنشر والتوزيع، في حديثة لطنجة 24 أن اختيار فضاء جميل لإنشاء معرض يخص الكتاب والثقافة هو مبادرة كبرى لا شك ستعود بالنفع على البقية من المولوعين بالكتاب ، كما سيعيد الكتاب إلى جيب ويد القارئ المحلي وسيمكن عدد من الطلبة والباحثين في سبر أغوار الثقافة المغربية من منبر معرض جهوي يحتوي عديد من الإصدارات . معرض الكتاب بطنجة في نسخته الحالية والذي اختار تيمة " التحفيز على القراءة مسؤولية الأسرة أيضا" يأتي في إطار برنامج المعارض الجهوية للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة بمختلف الجهات، وهو من بين المواعيد الثقافية التي تنظمها المندوبية الإقليمية للوزارة بطنجة بدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، وسينتهي في الثامن والعشرين من هذا الشهر، ويعرف مشاركة 35 عارضا يمثلون دور نشر وطنية وجهوية، وعدداً من المكتبات والجمعيات العاملة في مجال الثقافة والنشر والكتاب، والمراكز الثقافية الأجنبية، وبعض الإدارات العمومية التي تعنى بمجال نشر وترويج الكتاب. الدورة الحالية ستكون أيضا منبرا آخر لإقامة رواق خاص بإصدارات مؤلفين وكتاب من مدينة طنجة ، وآخر خاص بالكتاب الأمازيغي، ناهيك عن الورشات المفتوحة في مجال الرسم، القراءة، الحكي والدمى، والتي سياطرها أساتذة الورشات الفنية بالمندوبية وبعض أعضاء منتدى الفكر والثقافة والإبداع. حفلات التوقيع على الإصدارات الجديدة وكذا حفلات تقديم الكتب منحت لها ايضا مجالا أوسع في أيام المعرض ولهذا الغرض سيتم نتقديم كتابين،" فتنة التأويل" لمحمد المسعودي بمشاركة: عبد اللطيف الزكري،و"مقهى الحافة مديح الجيل العالي" للزبير بن بوشتى. الأمسيات الشعرية لها وقع خاص طوال ايام المعرض بمشاركة الشعراء: عزا لدين الشنتوف، علي الورياغلي، أحمد فرج الروماني، خالد الريسوني، نوال الزياني، فاطمة الزهراء بنيس؛ تنشيط وتقديم : عزيز فيلالي صدوق. وحول الثقافة سيدور محور هام اختير له عنوان بارز من خلال مائدة مستديرة تحت عنوان "لوحات ورواق" بمشاركة عدد من التشكيليين المستضافين برواق محمد الدريسي؛ تأطير وتسيير: د. أحمد زنيبر والأستاذة ريحانة بشير، الى جانب مائدة اخر تناقش "الراهن الثقافي بالمغرب ، طنجة نموذجا " من منظور الإطارات الجمعوية المشاركة ومنها اتحاد كتاب المغرب، منتدى الفكر والثقافة والإبداع ، جمعية ثقافات المتوسط، وبحضور ممثل عن مندوبية الثقافة بطنجة؛ تنظيم الراصد الوطني للنشر والقراءة، في حين ندوة " السياسة الثقافية لجهة طنجة-تطوان ومسألة الدعم" سناقش محاورها كل من العربي المصباحي، رشيد أمحجور، عبد الله الزيدي، مصطفى أقبيب.