– متابعة: كشف حادث احتراق جانب من سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة طنجة، أمس الجمعة، عن وجود نقص حاد في وسائل الأمن والسلامة، لا سيما فيما يتعلق بغياب آليات ووسائل مخصصة في إخماد الحرائق. واعترف عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، الذي قام بزيارة إلى هذا المرفق الجماعي، على إثر هذا الحادث، بهذا الخصاص الذي لا يستقيم مع أهمية مرفق اقتصادي عمومي مثل سوق الجملة، مؤكدا أن الجماعة الحضرية ستأخذ هذا الموضوع على محمل الجد، من أجل تفادي أي تأثيرات مستقبلية لحوادث محتملة من هذا النوع. وشكلت الزيارة التفقدية، التي قام بها العماري، مناسبة للوقوف على مجموعة من المشاكل والاختلالات التي يرزح تحتها سوق الجملة للخضر والفواكه، بالرغم من سلسلة التدابير التي اتخذتها الجماعة الحضرية من خلال إعادة توزيع مهام مسؤولي هذا المرفق الحيوي.
وحرص عمدة مدينة طنجة، على التأكيد على أن مختلف هذه الاختلالات الحاصلة في سوق الجملة الحالين ستختفي بعد ترحيل جميع الأنشطة الاقتصادية إلى مشروع السوق الجديد الذي يجري تهيئه بعيدا عن وسط المدينة، ممنيا المهنيين بظروف عمل أفضل بكثير. وكانت ألسنة اللهب، قد أتت على عدد من الصناديق الخشبية التي تستعمل في نقل الخضر والفواكه وذلك بإحدى المستودعات المخصصة لذالك بداخل سوق الجملة للخضر والفواكه بطنجة . وأكدت مصادر متطابقة، أن المصالح المسيرة للسوق، وقفت موقف العاجز أمام هذا الحريق، بالرغم من محدوديته في بداية الأمر، قبل أن تستعر ألسنة اللهب بشكل مهول، غير أن تدخل عناصر الإطفاء التابعين للوقاية المدنية، مكن من احتواء الحريق وإخماده بشكل نهائي.