- السعيد قدري: ككل سنة تطرح العديد من التساؤلات من لدن المهاجرين المغاربة خوفا من تكرار سيناريوهات السنوات الماضية والتي شهدت مشاكل عديدة أثرت على نفسية أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، تساؤلات وهواجس مرعبة خلفت صدمة كبير لدى العديد من المهاجرين ،ناهيك عن آثار الازدحام الشديد والذي اثر سلبا في إنجاح العمليات السابقة ، ازدحام عرفته مختلف المعابر البحرية بالمغرب وبالخصوص ميناء طنجة المتوسطي. وسط هذه الأصداء الغير مشجعة، انطلقت اليوم الجمعة الخامس من يونيو عملية مرحبا في نسختها الجديدة لهذه السنة، والتي من المنتظر أن تكثف الجهود لإنجاحها، جهود فيما يبدو، وضعت على طاولة العديد من المؤسسات المعنية، ومن بينها مؤسسة محمد السادس التي استعدت مبكرا لهذه العملية، بعد أن قامت بتوفير كل الظروف لاستقبال أفراد الجالية المغربية الذين من المتوقع أن يبدأ دخولهم لأرض الوطن في الأسابيع القليلة المقبلة نظرا لان العديد منهم يفضل قضاء شهر رمضان بالمغرب . ولهذا الغرض عملت المؤسسة على تحسين ظروف الاستقبال والاستجابة السريعة لحاجيات المسافرين، بالرغم من بعض المعيقات التي تقول عنها - مصادر خاصة- أنها تقف سدا منيعا أمام متطلبات أفراد الجالية المغربية خصوصا في أوقات الذروة، وهي أوقات عصيبة ما تزال تحير بال السلطات المينائية بميناء طنجة المتوسط، وتؤدي في غالب الأحيان إلى وقوع مشاكل كبرى في عمليات الاستقبال . نفس المصادر أوضحت في اتصال مع صحيفة طنجة 24 الالكترونية، أن السلطات المينائية طنجة المتوسط، ما تزال عاجزة تماما على تلبية كل طموحات أفراد الجالية بالنظر إلى غياب الوسائل اللوجيستيكية والموارد البشرية الكافية، والتي دوما ما تتسبب في عراقيل سنوية خصوصا في فترات عودة المهاجرين المغاربة إلى ديار المهجر . وفي الوقت الذي حاولت فيه الصحيفة الاتصال بالمدير العام لميناء طنجة المتوسط دون جدوى ، قال جمال ميكو مسؤول التواصل بالمؤسسة، أن الأخيرة تتريث في إصدار بيان تكشف فيه معطيات انطلاق عملية مرحبا لهذه السنة 2015 ، مؤكدا أن العملية وان انطلقت اليوم الخميس رسميا، فان عدد المهاجرين القادمين يبقى ضئيلا بالمقارنة مع ما قد يشهده الميناء قي الأسابيع المقبلة . وأضاف ميكو، في اتصال مع "طنجة 24" أن السلطات المينائية وفرت كل الظروف لإنجاح هذه العملية، نافيا أن تسجل هناك مشاكل هذه السنة، بالرغم من كون مرحلة العودة هي الهاجس الكبير الذي ما يزال يؤرق بال المسئولين بالميناء ، وأضاف جمال ميكو أن السلطات المينائية طنجة المتوسط عملت على اتخاذ إجراءات لتحسين ظروف استقبال المهاجرين بطريقة أكثر سلاسة ، معتبرا أنه تمت تعبئة جميع الموارد الضرورية والملائمة، لضمان حسن استقبال المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، وتمكينهم من المساعدة. عملية مرحبا لسنة 2015 والتي ينتظر أن تكون العملية الأكثر إثارة خلال العشر سنوات الماضية ، ستكون المحك الحقيقي للسلطات المينائية طنجة المتوسط ولكافة المتدخلين، بالنظر إلى أنها ستعرف دخول عدد كبير من المهاجرين المغاربة لقضاء شهر رمضان وعيد الفطر والعطلة الصيفية، فيما قسم آخر من المهاجرين سيختارون قضاء عطلة عيد الأضحى. غير أن الأمر اللافت، يقول متتبعون، هو المشاكل العديدة التي ما يزال المهاجرون بالميناء سواء في مرحلة الدخول أو العودة يعيشون أطوارها ، ومن بينها مشاكل البواخر القليلة، إلى جانب مشاكل أخرى تتعلق بالإجراءات الأمنية والجمركية ، وفي هذا السياق عقدت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، نهاية الأسبوع الماضي، اجتماع عمل خصص لعملية “مرحبا 2015″، بحضور المدير العام والمدراء المركزيين والجهويين للجمارك. إدارة الجمارك وقفت عن كتب خلال هذا الاجتماع عند استعدادات الجمارك المتعلقة باستقبال المغاربة المقيمين بالخارج، وذلك بهدف الإسهام في نجاح هذه العملية جنبا إلى جنب مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن وهيآت وقطاعات أخرى متدخلة في الحدود. البلاغ الصادر كشف من خلاله أن المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، زهير شرفي، شدد، بالمناسبة، على ضرورة تعبئة الموارد البشرية والمادية اللازمة من أجل إنجاز الإجراءات الجمركية وفق الشروط المطلوبة المتعلقة بتسريع وتيسير العبور واحترام المقتضيات التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، كما انه سيتم تفعيل تسهيلات جمركية تتوافق مع التشريع الجاري به العمل بمناسبة عملية"مرحبا 2015.