– عصام الأحمدي: خلق أفراد دورية أمنية بطنجة، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما رفضوا مباشرة الإجراءات اللازمة بشأن حقيبة سفر تم العثور عليها من طرف أطفال من المدينة العتيقة ، في وضعية "مريبة" كانت تستدعي تدخلهم. وترجع أطوار الواقعة، إلى ليلة الثلاثاء – الأربعاء الأخيرة، عندما عثر طفلين قاصرين على حقيبة سفر متخلى عنها في أحد جنبات ساحة "سنطرال" في السوق الداخلي وسط مدينة طنجة، وعندما حاولا تسليمها إلى عناصر دورية أمنية كانت مارة من عين المكان، رفض هؤلاء تسلمها، وأن على الطفلين نقلها إلى أقرب مركز أمني. وبدا موقف عناصر الدورية الأمنية، بحسب ما عاينته "طنجة 24"، مثيرا لاندهاش العديد من طرف روار هذا الفضاء الذي تزامن وجودهم مع هذه الحادثة، بالنظر إلى أن مشهد الحقيبة المذكورة، كان يدعو للريبة، خاصة أن مكان وجودها يشكل فضاء سياحيا بامتياز، ويزخر بالعديد من الأنشطة ذات الطابع التجاري والسياحي. وتساءل العديد ممن عاينوا الحادثة، عن الدور الحقيقي المنوط بالأجهزة الأمنية، ما دام أن عناصرها لا يحركون ساكنا في مثل هذه المواقف التي من شانها أن تخلق حالة من البلبلة في أوساط المواطنين المغاربة والسياح الأجانب على السواء. ومن شان هذا الحادث، أن يسائل مدى نجاعة التأهب الأمني لمواجهة أي تهديدات محتملة، في الوقت الذي يوجد فيه المغرب من ضمن لائحة أهداف التنظيمات الإرهابية.