– متابعة (الحسيمة): أجمع فاعلون إعلاميون في مجال الصحافة الإلكترونية، على أن جريدة "طنجة 24" الإلكترونية، أصبحت تمثل نموذجا رائدا في مجال الإعلام الرقمي بمنطقة شمال المغرب، في الوقت الذي يرزح فيه القطاع تحت وطأة إكراهات تنظيمية ومادية عديدة. وأبرز مشاركون على هامش ندوة إعلامية انعقدت بمدينة الحسيمة، الأسبوع الماضي، حول موضوع "مشروع مدونة الصحافة والنشر، ماذا ؟ ومتى" نظمته جمعية "ألتبرس" للإعلام البديل، وجود تميز ملحوظ في عمل صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، سواء من حيث الشكل والتصميم أو المادة الصحفية، مما مكنها من التفوق في كثير من الأحيان، على عدد من المواقع الإخبارية التي سبقتها في المجال بسنوات عديدة. كما سجل فاعلون آخرون في اللقاء الذي أطره المدير الجهوي لوزارة الاتصال، إبراهيم الشعبي، أن موقع "طنجة 24"، بالإضافة إلى اهتمامه بقضايا الشأن المحلي لمدينة طنجة وضواحيها، من خلال متابعته للمستجدات اليومية ومعالجته للكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، يعتبر الموقع الوحيد في المغرب، الذي يسلط الضوء باستمرار على مدينة سبتةالمحتلة، لسببين رئيسيين، أولهما متعلق بالقرب الجغرافي، والثاني متعلق بالواجب الوطني لتبقى سبتة في وعي المغاربة وليست منسية من طرف أغلب المنابر الإعلامية المغربية. وعن سر نجاح الموقع في أداء رسالته الإعلامية التي سطرها منذ تأسيسه سنة 2010، أكد الزميل محمد سعيد أرباط، الذي مثل المؤسسة في هذا اللقاء، أن هناك ثلاثة عوامل ساهمت في هذا النجاح، أولها هو مراعاة الهدف الذي أنشأ من أجله الموقع، وهو تقديم خدمة إعلامية مستمرة، وليس خدمة لجهة معينة محصورة في الزمان والمكان، بينما العامل الثاني هو توفر الموقع على طاقم كفؤ ومكون إما في معاهد إعلامية أو في تخصصات جامعية ذات علاقة وطيدة بالعمل الإعلامي. ويكمن العامل الثالث، حسب الزميل محمد سعيد أرباط، في احترام الموقع لضوابط العمل الصحافي، سواء من الناحية المهنية أو الأخلاقية، مبرزا أن الموقع يحرص بشكل لافت على تنوع مواده الإعلامية، من ريبورتاجات وتقارير دورية وغيرها، ولا يقتصر فقط على الأخبار الآنية. وشكل هذا اللقاء الإعلامي، فرصة لتعريف العاملين في مجال الإعلام، بمستجدات مشروع مدونة الصحافة و النشر وتعميق النقاش بشأنه من طرف الإعلاميين والأكادميين والحقوقيين والطلبة وفعاليات المجتمع المدني بحضور المدير الجهوي لوزارة الاتصال لجهة طنجةتطوانالحسيمة ابراهيم الشعبي. كما تتوخى الجهة المنظمة، أيضا تمكين صحافيي الجهة من الاطلاع على مستجدات هذا المشروع، خصوصا الشق المتعلق بقانون الصحافة الإلكترونية للرقي بالممارسة الصحفية بالمنطقة، في أفق جعل الجسم الصحافي بالجهة جسما مهنيا قويا يستطيع أداء الرسالة المهنية ومتمكنا من آليات وضوابط الممارسة الصحفية.