– متابعة: نجا عشرات من عمال وعاملات إحدى الشركات بمدينة طنجة، صباح اليوم الخميس، من موت محقق، حين اندلعت نيران كثيفة على مستوى محرك حافلة كانت تقلهم إلى مقر عملهم بالمنطقة الحرة اكزناية. وعاش ركاب الحافلة، لحظات رعب حقيقية عندما كانت متواجدة بحي "كورزيانة" بمقاطعة بني مكادة، مما دفعهم إلى النزول مهرولين من على متن العربة، الأمر الذي مكن من تفادي كارثة كبيرة. وأظهرت تسجيلات مصورة على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، لحظة اندلاع النيران في جسم الحافلة، فيما غطت سحب النيران سماء المنطقة، قبل أن يتمكن عناصر الإطفاء التابعين للوقاية المدنية من إخماد الحريق. ورجح مصدر من الوقاية المدنية في اتصال مع صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن تكون الحالة الميكانيكية للعربة هي السبب المباشر في اندلاع الحريق، مشيرا إلى أن المصالح المختصة، فتحت تحقيقا في هذا الحادث. ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان، مشهد حوادث مماثلة عاشها سكان مدينة طنجة، مع إحدى شركات النقل الحضري، كانت تتولى تدبير المرفق إلى غاية متم 2013، حيث عاش المواطنون حينها جحيما حقيقيا مع خدماتها المتردية، الأمر الذي جعلهم يرفعون في كل مناسبة احتجاجية مطالب برحيلها. كما من شأن هذا الحادث، أن يبث في نفوس المواطنين مخاوف من تسبب الفوضى العارمة التي يعيشها قطاع نقل العمال، في حوادث من هذا النوع إضافة إلى ما يتم تسجيله بين الفينة والأخرى من حوادث سير مروعة، تكون عادة سيارات نقل المستخدمين طرفا فيها. وسبق لمهنيين بقطاع نقل المستخدمين، أن دقوا ناقوس الخطر جراء حالة الفوضى التي بات يرزح تحتها قطاع نقل المستخدمين، بسبب عدم قيام الجهات المسؤولة في القيام بدورها فيما يتعلق بضبط عملية الترخيص للفاعلين الراغبين في دخول غمار هذا المجال.