- سعيد الشنتوف : استفادت نحو 50 واعظة من دورة تكوينية نظمتها الخلية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي بطنجة، وهي الدورة التي اشرف عليها حميد فضلي رئيس المحكمة الإبتدائية بشفشاون ، و كانت مناسبة تم خلالها العمل على بلورة مدى أهمية الإرشاد الأسري كوسيلة من وسائل الإصلاحية في المجتمع والتي يجب أن تحرص عليها المؤطرة الدينية وداد العيدوني أكدت بهذا الخصوص أن حل المشاكل الأسرية دور تمارس فيه الواعظات والمؤطرات الدينيات عمل كبير في تأسيس لبنات مجتمع خال من المشاكل الأسرية، كما تساهم فيه المؤطرة على وضع أسس هامة في مجال التوعية الأسرية من جانبه الدكتور حميد فضلي أوضح أن الوساطة الأسرية من الوسائل البديلة لحل النزاعات الأسرية ، و هي أسلوب من أساليب الحلول البديلة، التي تهدف إلى فض النزاعات بالمفاوضات بين الأطراف المتنازعة، والتوصل إلى اتفاق في ما بينهم بشكل ودي ، بمساعدة طرف ثالث يسهل الحوار والتواصل بين الأطراف المتنازعة، ومساعدتهم إلى التوصل إلى حل يرضي مصالحهم جميعا. يكون محايدا، ومستقلا ومؤهلا لمساعدة الأطراف على إيجاد حل للنزاع في ما بينهم وعن سياق انعقاد هذه الدورة أشارت الدكتورة وداد العيدوني أن الواعظة و المرشدة مهمتهما دينية روحية توعوية وتنويرية وبالتالي يمكنها أي الواعظة أو المرشدة أن تلعب دورا مهما وأساسيا في تفعيل الوساطة الأسرية وإنجاحها من خلال عملية النصح و الإرشاد لذا فهي مطالبة بالتكوين اللازم في ميدان الوساطة حتى تتمكن من الوقوف على التقنيات و المهارات الخاصة بها ، ثم العمل على إدماج الوساطة الأسرية في عمل مركز الاستماع الذي يتوفر عليه المجلس العلمي بطنجة، لتشاركا معا بفعالية في إنجاح هاته التجربة وهذا من شأنه تخفيف العبء عن القضاء الأسري، واحتواء العديد من النزاعات المعروضة على المحاكم . الأمر الذي أكدته المذكرة الواردة من الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى بخصوص التنسيق مع المسؤولين القضائيين بشأن إصلاح ذات البين بين الزوجين في حالة خلاف بينهما ، تفاديا لما يفضي إليه انحلال ميثاق الزوجية من آثار وخيمة ليس على الأطفال وحدهم بل على المجتمع و الأمة بأجمعها