مستخدمون في أمانديس أيضا يشتكون من تعسف إدارة هذه الشركة الفرنسية التي تسلطت على عموم ساكنة طنجة، سواء كانوا موظفين بها أو زبناء لها. فقد توالت في الآونة الأخيرة احتجاجات مستخدمين في أمانديس مصنفين دون السلم العاشر احتجاجا على تردي أوضاعهم المهنية الاجتماعية رغم أنهم يشتغلون في مؤسسة تستخلص الملايير من أموال الشعب المغلوب على أمره كما يقولون. آخر هذه الخرجات الاحتجاجية كانت يوم فاتح ماي، بعد أن خاض مستخدمو الشركة مؤخرا وقفة أمام مقرها للمطالبة بتسوية أوضاعهم، حيث رفع المحتجون في كلا المحطتين شعارات مناهضة لسياسة إدارة امانديس في تعاملها معهم، وطالبوا بتطبيق قرارات الحكومة المغربية القاضي بتسوية وضعية هذه الشريحة من المجتمع..
وتعد هذه هي المرة الأولى يقرر فيها موظفون من شركة أمانديس المكلفة بتدبير مرفق الماء والكهرباء بمدينة طنجة، الاحتجاج تحت غطاء الاتحاد المغربي للشغل على تجاهل الشركة الفرنسية للمقررات الحكومية. وهي الاحتجاجات التي يبدو أنها ستطول ما دام عدم اللامبالاة هو شعار المسؤولين في أمانديس، حيث أصدر المكتب النقابي داخل الشركة يؤكد على إصرار شغيلة أمانديس على اتخاذ كافة الأشكال النضالية للدفاع عن مطالبها التي بقيت مجمدة طيلة سنوات.