- عصام الأحمدي: يواجه العديد من المسافرين المغاربة إلى إسبانيا عبر مينائي طنجة، حيفا ملحوظا من طرف السلطات الاسبانية، التي تفرض عليهم التوفر على مبالغ مالية محددة وحجوزات لخدمات، مقابل السماح لهم بالعبور الى أراضيها. ويجد عدد من المغاربة المتوجهين إلى الجارة الإسبانية،عبر خط ميناء طنجةالمدينة و الميناء المتوسطي، وخصوصا منهم اللذين حصلوا على تأشيرة "شينغن" لأول مرة، أنفسهم بإجراءات بصفونها بالتعسفية والعنصرية في حقهم، وذلك بعد أن قامت المصالح الأمنية بمطالبتهم بالتوفر على مبلغ ست مائة أورو كحد أدنى من أجل الدخول إلى الأراضي الإيبيرية. وتطالب المصالح الأمنية الإسبانية، هؤلاء المسافرين، بضرورة التوفر على حجز فندقي ساري طيلة مدة الإقامة بإسبانيا، وكذا تذاكر السفر لرحلة العودة، مع تحديد موعدها مسبقا، في خطوات جديدة يتم العمل بها لأول مرة دون علم مسبق مع حاملي التأشيرات، حيث يتم إعتبار الأشخاص الذين لا تتوفر فيهم هذه الشروط مهاجرين سريين، تتم إعادتهم من حيث جاؤوا دون تعويض أو سابق إنذار. وعبر عدد من المسافرين المتضررين، عن سخطهم الشديد وإستنكارهم لمثل هذه الإجراءات التي تساهم في تنفير السياح وكذا القضاء على الإقتصاد الوطني، معبرين في الوقت ذاته عن عدم رضاهم عن حالة الصمت وعدم التدخل من طرف المصالح الديبلوماسية المغربية المتواجدة بإسبانيا وأروبا، رغم توجيههم لعدة شكايات بخصوص الموضوع. ويجمع متخصصون في مجال الهجرة والسياحة، أن مثل هذه الاجراءات التي تفرضها مصالح السلطات الاسبانية تدخل في خانة الحيف الممارس على المسافرين المغاربة الى اسبانيا انطلاقا من مينائي طنجة، بينما يتم اعفاء المسافرين المغاربة عبر سبتةالمحتلة من جميع هذه الاجراءات والشروط. وتدفع هذه الإجراءات التعسفية، بالعديد من المغاربة الى تغيير نقطة الانطلاق من طنجة الى سبتة، وهو ما يفسره الكثيرون بإنه محاولة من السلطات الاسبانية لخلق نوع من الرواج في ميناء سبتة من خلال التضييق على المغاربة المسافرين انطلاقا من طنجة واجبارهم بطريقة غير مباشرة على الانطلاق من هذا الميناء الرازح تحت الاحتلال الإسباني.