نظمت مؤسسة طنجة المتوسط، يوم الأربعاء 20 أبريل، زيارة لمشروع رونو المتوسط المتواجد على تراب الجماعة القروية ملوسة التابعة لإقليم فحص-أنجرة، وذلك لفائدة التلاميذ المستفيدين من مشروع "منح التميز" الذي تموله المؤسسة. وهكذا، سنحت الفرصة لسبعة عشر تلميذا، من المستويين الإعدادي والثانوي، المنحدرين من جماعة ملوسة لزيارة موقع رونو المتوسط، وعلى الخصوص معهد التكوين في مهن قطاع السيارات الذي تم تدشينه مؤخرا بالمركب الصناعي لرونو. فبحضور مدير مؤسسة طنجة المتوسط وممثلين عن جمعية آباء وأولياء أمور تلاميذ ملوسة، كانت الزيارة ناجحة بكل المقاييس، إذ مكنت التلاميذ الأكثر تميزا بالجماعة من الإطلاع على واحد من المشاريع الاقتصادية الأكثر جاذبية بالمنطقة. هذه الزيارة، التي كانت على قدر كبير من النجاح والتأثير، ستحفز التلاميذ لا محالة على بذل المزيد من المجهودات. كما كانت هذه الزيارة مناسبة لتعزيز انفتاح الساكنة المستهدفة على محيطها، وعلى وجه الخصوص الفاعلين الاقتصاديين العاملين في إطار المنشئة الصناعية الكبرى المندمجة المتواجدة بالجهة. وهكذا، استمع التلاميذ للعروض التي قدمها المسؤولون عن معهد التكوين، التي أبرزت الوحدات و المرافق الرئيسية المكونة لهذه المؤسسة الفريدة من نوعها بالمنطقة (الميكانيك، الكهرباء التقنية، صناعة إطارات العجلات، الجودة، السلامة، اللوجستيك...). وهكذا، فقد كانت معاينة الآليات والمعدات الخاصة وملاقاة المتدربين المنهمكين في التعلم، حافزا للتلاميذ لطرح أسئلة وجيهة ولاستشراف مسارهم المهني المستقبلي في قطاع السيارات. إلى ذلك، جرى الجزء الثاني من الزيارة في المبنى المخصص لتشكيل السيارات بمصنع رونو، حيث تم إطلاع التلاميذ على طبيعة هذه الأشغال وموقعها في السلسلة الإنتاجية للمصنع. وتعمل مؤسسة طنجة المتوسط للتنمية البشرية، التي تمول حاليا ما مجموعه 76 منحة للتميز على صعيد كافة الجماعات القروية بمنطقة تدخلها (قصر المجاز، القصر الصغير، ملوسة، تغرامت و بليونش) ، على ضمان استمرارية برنامج المنح الدراسية، من خلال سعيها إلى ترسيخ روح التحدي، ليس فقط لدى المستفيدين المباشرين، التلاميذ، ولكن أيضا لدى الأسر والدواوير، وذلك بهدف الإسهام في بروز أطر المستقبل، المنحدرين من المنطقة والذين تعمل من أجل مساهمتهم في التنمية المحلية لمجالهم الترابي. ويرتكز هذا البرنامج، الذي شرع في العمل به في سنة 2008، على تخصيص 10 منح لكل جماعة قروية، موزعة بالتساوي بين المستويين الإعدادي والثانوي، لفائدة التلاميذ الأكثر استحقاقا، وذلك على أساس النتائج المدرسية وفي إطار تعاقدي بين المؤسسة وأولياء أمور التلاميذ المستفيدين.