– متابعة: لم تتوقف تداعيات الحادث الإرهابي الذي عاشته تونس، أول أمس الأربعاء، عند حد حالة الاستنفار الأمني غير المعلنة، التي تمت ملاحظتها بمحيط العديد من المواقع الحيوية. فقد طالت تأثيرات هذا الحادث أيضا المجال السياحي بشكل ملحوظ. وعلمت صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن مجموعة كبيرة من السياح الأجانب، قدر عددهم ب 19 شخصا، أوقفوا رحلتهم في إسبانيا، أمس الخميس، بعدما كانت مدينة طنجة هي محطتهم المقبلة، من مجموع 35 سائحا، كانوا على متن باخرة تابعة إلى إحدى المنشآت السياحية. وواصل 36 سائحا فقط رحلتهم، نحو مدينة طنجة، الأمر الذي ربطه العديد من المتابعين بتأثيرات الهجوم الإرهابي في تونس العاصمة، يوم الأربعاء الماضي. وشهدت العديد من المصالح الحيوية والوحدات الفندقية بمدينة طنجة، مند الساعات الاولى من صبيحة أمس الخميس استنفار امني كبير، بحيث لوحظ تواجد لمختلف العناصر الامنية ودوريات خاصة بالقرب من العديد من الوحدات الفندقية الكبيرة والمؤسسات الحيوية بالمدينة مند صبيحة اليوم الامر الدي يؤشر بصدور تعليمات من اعلى المستوى لاتخاد التدابير اللازمة، بعد الحادث الارهابي الذي شهدته تونس امس الأربعاء، وخلف مقتل 22 شخصا ولوحظ تواجد مكثف لدوريات وسيارات امنية، بنقط عديد خصوصا على مستوى بعض الفنادق الكبرى وسط وفي كورنيش مدينة طنجة . التواجد الامني المكثف لوحظ ايضا بنقط عديدة بكل من المدينة القديمة بمدينة طنجة حيث يتوافد بكثرة السياح الاجانب كل يوم وكذا بعدد من البعثات الديبلوماسية بالمدينة. وقد أعرب المغرب، عبر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، عن إدانته الشديدة للهجوم الذي استهدف متحف باردو بتونس، والذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من السياح الأجانب إضافة إلى مواطنين تونسيين. وأكد المصدر، أن المملكة المغربية التي تؤكد دوما على موقفها الرافض لكافة أشكال الإرهاب وأعمال العنف مهما كانت مبرراته ودوافعه، لتدعو من جديد إلى مضاعفة الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الآفة التي تستهدف السلم والأمن الدوليين. وشهد متحف "باردو" في العاصمة التونسية، أمس الأربعاء، هجوما إرهابيا خلف 23 قتيلا، في حصيلة جديدة اعلنت عنها الحكومة التونسية، وكشف مسؤولون تونسيون، أن لائحة القتلى قد ضمت 17 سائحا، بينهم 4 إيطاليين، وفرنسي واحد، وكولومبيان اثنان، و5 يابانيين، وبولونوي واسترالي، وإسباني في الهجوم على المتحف. وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظة مدنين جنوبي البلاد)، وقتل فيه 14 شخصا، منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصا.