– السعيد قدري: أرخت تداعيات الهجوم الإرهابي، الذي استهدف متحفا في تونس، أمس الأربعاء، بظلالها على الأجواء الأمنية بمدينة طنجة، من خلال استنفار أمني ملحوظ في محيط مختلف المؤسسات الحيوية في المدينة. وشهدت العديد من المصالح الحيوية والوحدات الفندقية بمدينة طنجة، مند الساعات الاولى من صبيحة اليوم الخميس استنفار امني كبير، بحيث لوحظ تواجد لمختلف العناصر الامنية ودوريات خاصة بالقرب من العديد من الوحدات الفندقية الكبيرة والمؤسسات الحيوية بالمدينة مند صبيحة اليوم الامر الدي يؤشر بصدور تعليمات من اعلى المستوى لاتخاد التدابير اللازمة، بعد الحادث الارهابي الذي شهدته تونس امس الاربعاء، وخلف مقتل 22 شخصا ولوحظ تواجد مكثف لدوريات وسيارات امنية، بنقط عديد خصوصا على مستوى بعض الفنادق الكبرى وسط وفي كورنيش مدينة طنجة . التواجد الامني المكثف لوحظ ايضا بنقط عديدة بكل من المدينة القديمة بمدينة طنجة حيث يتوافد بكثرة السياح الاجانب كل يوم وكذا بعدد من البعثات الديبلوماسية بالمدينة. مصادر خاصة أشارت في اتصال مع الجريدة، الى ان مثل هذه الاجراءات تعد عادية بالنظر الى كونها روتينية، غير ان مصادر اخرى اكدت بالفعل الى ان هنالك استنفار امني على الصعيد الوطني بناءا على تعليمات خاصة يعتقد انها صادرة عقب الحادث الماساوي الذي اطذى بمقتل نحو 20 شخصا بتونس امس الاربعاء. وقد أعرب المغرب، عبر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، عن إدانته الشديدة للهجوم الذي استهدف متحف باردو بتونس، والذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من السياح الأجانب إضافة إلى مواطنين تونسيين. وأكد المصدر، أن المملكة المغربية التي تؤكد دوما على موقفها الرافض لكافة أشكال الإرهاب وأعمال العنف مهما كانت مبرراته ودوافعه، لتدعو من جديد إلى مضاعفة الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الآفة التي تستهدف السلم والأمن الدوليين. وشهد متحف "باردو" في العاصمة التونسية، أمس الأربعاء، هجوما إرهابيا خلف 23 قتيلا، في حصيلة جديدة اعلنت عنها الحكومة التونسية، وكشف مسؤولون تونسيون، أن لائحة القتلى قد ضمت 17 سائحا، بينهم 4 إيطاليين، وفرنسي واحد، وكولومبيان اثنان، و5 يابانيين، وبولونوي واسترالي، وإسباني في الهجوم على المتحف. وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظة مدنين جنوبي البلاد)، وقتل فيه 14 شخصا، منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصا.