– متابعة: أنهت مصالح الشرطة القضائية بطنجة، اليوم الجمعة، نشاطات شخص يحترف عمليات النصب تحت يافطة صفة صحفي يشتغل بأحد المنابر المحلية، بحسب ما أفاد به مصدر أمني. وذكر المصدر لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن توارد العديد من الشكايات من طرف مواطنين، يتهمون "صحفيا" بالنصب عليهم، عبر إيهامهم بقدرته على قضاء حوائجهم الإدارية، من خلال علاقاته بمسؤولي المصالح الإدارية العمومية، هو الذي عجل بوقيف المعني بالأمر. وأضاف المصدر، أن عناصر من الدائرة الأمنية الثانية، قد رصدوا المتهم داخل مصلحة إدارية في المدينة، حيث تم ضبطه متلبسا بالقيام بواحدة من عمليات النصب على أحد المواطنين، مستغلا صفته "الصحفية" المزيفة. ويرى مراقبون، ان هذه الواقعة تؤكد انزعاج مختلف الهيئات الصحفية في مدينة طنجة، من ظاهرة "المتطفلين" على مهنة الصحافة، الذين يستغلون صفة صحافيين، من أجل الاستفادة من امتيازات خاصة، والقيام بعمليات نصب يروح ضحيتها مواطنون في أحيان كثيرة. ويعمد العديد من هؤلاء "الصحفيين" المزيفين، إلى تثبيت شارات تشير إلى الصفة التي يدعونها، كما يقومون أيضا بطباعة "بطاقات زيارة"، يستغلونها في ابتزاز الشخصيات العمومية من المنتخبين وعموم المواطنين، لا سيما إبان فترات قرب الانتخابات، التي ظهور أشخاص يرتدون جبة صحفي، بالرغم من عدم صلته بأي شكل من الأشكال لهذا القطاع. ويرى سعيد كوبريت، الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بطنجة، أن حمل هذه البطائق والشارات على النحو السائد، يشكل خرقا مبدئيا لميثاق الشرف المهني وابتزاز علني لعموم الناس ولرجال الأمن والدرك. وطالب كوبريت ضرورة أن تطال هذه الممارسات عقوبات قانونية مواتية للردع وتنقية جسم الصحافة ممن وصفهم ب"الزبناء" الجدد السماسرة والمتطفلين والانتهازيين، الذين يسترخصون آداب المهنة ويستنسخون مثل هذه البطائق لكل من في نفسه شيء حتى يرفعون من سومتها وسعرها حسب المدن والأشخاص وطبيعة المآرب.