– متابعة: طالب ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إدارة نادي الاتحاد الرياضي لطنجة، بالتدخل العاجل من أجل العمل على إطلاق سراح أفراد جمهور اتحاد طنجة، الذين تم توقيفهم من طرف قوات الأمن يوم السبت الماضي، على خلفية المواجهات التي أعقبت مبارة الفريق الطنجاوي مع نظيره النادي المكناسي. والتمس مجموعة من مرتادي الموقع الاجتماعي فايسبوك، من رئيس النادي، عبد الحميد أبرشات التدخل السريع والعاجل لتبرئة الأشخاص المعتقلين ، حيث وجه هؤلاء رسالة موحدة إلى رئيس الفريق، أكدوا فيها "أن اللذين اعتقلوا أبرياء ولا يد لهم في أعمال الشغب التي حدثت"، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة الدفاع عنهم من طرف المكتب المسير بصفتهم جزء لا يتجزأ من مكونات النادي، مما يستوجب معه الوقوف بجانبهم في محنتهم هذه. وأضاف المعلقون، أن جمهور إتحاد طنجة كان ضحية عملية إستفزاز قام بها مشجعو النادي المكناسي، حيث عمد هؤلاء إلى سب المنتمين إلى المدينة وعشاق كرة القدم طيلة التسعين دقيقة، بالإضافة إلى الحرب الكلامية التي نشبت بينهم في صفحات المواقع الإجتماعية، مؤكدين أن للشرطة أيضا دور في ذلك، فمحاولة إفراغهم لمحيط الملعب في وقت قصير وبجميع الطرق الممكنة منها العنيفة والغير لائقة، دفعت هؤلاء إلى الغضب والقيام برد فعل تجاه ذلك. ويتخوف المتتبعون للشأن الرياضي، أن يكون الفريق الطنجي، قد أصبح مهددا باللعب بدون جمهور خلال المباريات التسعة المتبقية من عمر بطولة القسم الوطني الثاني، حيث أن حجم الخسائر المادية والإصابات في صفوف رجال الأمن وكذا المعتقلين من الجمهور، من المحتمل أن يدفع لجنة التأديب والعقوبات إلى إتخاذ إجراءات صارمة من أجل منع تكرار مثل هذه المواجهات. ولم يبدي المكتب المسير لنادي الاتحاد الرياضي، أي موقف رسمي مما حدث، باستثناء ما دبجه الرئيس عبد الحميد أبرشان، على صفحته التفاعلية الشخصية، حيث اعتبر أن العناصر التي شاركت في أعمال الشغب المذكورة " لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تنتمي لجماهير الإتحاد". وكانت العناصر الأمنية، قامت بإيقاف 32 شخصا من المشاركين في المواجهات التي اندلعت مساء أمس السبت، بين عناصر محسوبة على جماهير اتحاد طنجة وقوات الأمن العمومية، والتي كانت حصيلتها تكسير 18 سيارة امنية واصابة 10 من رجال الشرطة والقوات العمومية.