– متابعة: تحول محيط ملعب إبن بطوطة الكبير بطنجة، مساء اليوم السبت، إلى حلبة صراع بين عناصر الأمن الممثلة في كل من القوات المساعدة وقوات التدخل السريع وبعض الجماهير المحسوبة على نادي إتحاد طنجة لكرة القدم، عقب إنتهاء اللقاء الذي جمع هذا الأخير بالنادي المكناسي، وإنتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. وحسب ما كان متوقعا، فإن التهديدات التي نشرها هؤلاء في المواقع الإجتماعية على شبكة الأنترنت طيلة الأسبوع الماضي، وتوعدوا فيها الجماهير المكناسية القادمة إلى طنجة بالإعتداء، كانت حقيقية وتظهر الجانب الأسود لبعض عشاق النادي الأزرق، ما توجب معه القيام بتدخل أمني صارم قصد تفريقهم وإبعادهم عن محيط الملعب. وتفاديا لوقوع الأسوء، قامت اللجنة المنظمة بمنع الجماهير المكناسية من مغادرة الملعب، إلى حين إفراغ محيطه من المحسوبين على الجمهور الطنجي، الأمر الذي تسبب في خلق مواجهات عنيفة بين عناصر الشرطة وهؤلاء، اللذين رفضوا السماح للمكناسيين بالمغادرة. ويؤكد متتبعون، أن الجماهير المكناسية هي من إستفزت الطنجاويين، عبر إطلاقها لمجموعة من الشعارات اللا أخلاقية في حق سكان المدينة عموما ومتتبعي كرة القدم خصوصا، الأمر الذي قوبل بالهدوء التام من طرف فصيل هيركوليس الذي أكمل المباراة بطريقة عادية وبتشجيع حضاري، إلى حين إحراز مكناس لهدف التعادل في الدقائق الأخيرة، حيث تغيير نوع الخطاب وأصبح مقتصرا فقط على تبادل السباب بين جمهور الفريقين. ولاحظت الجماهير المتنقلة لمشاهدة اللقاء، الإنزال الأمني الكثيف الذي صاحب هذه المباراة، حيث إستقدمت العناصر الأمنية مدرعات ضخمة متخصصة في تفريق التظاهرات بواسطة المياه، بالإضافة على وحدات خاصة للتدخل السريع، الأمر الذي أعطى إنطباعا حول ما ستؤول إليه الأمور حتى قبل أن يبدأ اللقاء. وكانت عدة هيئات مدنية، قد حذرت في وقت سابق، من حساسية هذا اللقاء الذي جمع الفريقين برسم الجولة الحادية والعشرين من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم، نظرا للتاريخ الأسود الذي يطبع مثل هذا النوع من المباريات، كان أخرها الحكم على إحدى عشر مشجعا مكناسيا بالسجن لثلاثة أشهر بتهمة تخريب الممتلكات العمومية الشغب، على إثر المواجهات التي جمعت جمهور الفريقين خلال مباراة الموسم الماضي.