يواجه فريق اتحاد طنجة اليوم السبت 8 أكتوبر الجاري -على غير العادة- فريق يوسفية برشيد، وذلك برسم مباريات الدورة الرابعة من بطولة القسم الوطني الثاني (موسم 2011/2012)، حيث اتخذ قرار من طرف لجنة الانضباط والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بإجراء لقاء طنجة/ برشيد دون جمهور، وهو الذي كان قد استبشر خيرا بعودة فريقه إلى ملعب مرشان، بحكم عامل قرب هذا المركب الرياضي مقارنة مع المركب الكبير. هذا المنع يذكرنا بالأجواء التي عاشتها مدينة طنجة بعيد أحداث 20 فبراير 2011، حيث ارتأت السلطات المحلية بتنسيق مع الجهات ذات الصلة، أن يتم إجراء كل مقابلات الفريق الطنجي (مباريات الإياب) يوم الاثنين "لأسباب أمنية"، وكانت بعض الأوساط حينها قد أشارت بأصبع الاتهام إلى عناصر محسوبة على الجمهور الطنجي بالتسبب والمشاركة في الأحداث المذكورة. وهو ما حذا ب "إلترا هيركوليس" (الفصيل التشجيعي لفريق اتحاد طنجة) آنذاك إلى إصدار بيان تنديدي بالأحداث التي شهدتها طنجة ذاك اليوم، والنفي القاطع لضلوع فرد من أفرادها فيما سمي ب "أحداث الشغب ل 20 فبراير". قرار لجنة الانضباط بغلق الأبواب في وجه الجمهور، وكذلك إجراء المباراة يوم السبت وليس الأحد كما هو حال المباريات دوما، كل ذلك لم يأت من فراغ، بل بناء على التقرير الذي أعده الحكم الذي أدار لقاء اتحاد طنجة وشباب هوارة برسم الدورة الثانية للموسم الحالي، حيث انتهى هذا اللقاء بالتعادل السلبي 0/0، وهو الأمر الذي أغضب الجماهير الحاضرة التي كان عددها يتجاوز 3000، وقام بعضهم بسب وشتم بعض اللاعبين وكذا رئيس الفريق عادل الدفوف، وبالمقابل شهدت بعض أطوار المباراة مجموعة من الأحداث اللارياضية، والتي تمثلت بالخصوص في اقتحام 3 قاصرين لأرضية الملعب، وكذا رشق الحكم المساعد بمجموعة من الأشياء الصلبة.