أخيرا نفذت السلطات المغربية قرار الإفراج عن الشيخ محمد الفزازي من سجن طنجة الذي أعلن عنه في وقت سابق رفقة 13 عشر شخصا من المنتمين إلى ما يسمى إعلاميا بتيار السلفية الجهادية. وقد كان في استقبال الشيخ المفرج عنه ببوابة السجن المدني لمدينة طنجة، أفراد أسرته وعددا من المواطنين، الذين قابلوه ب "الصلاة والسلام" والتكبير، بالاضافة الى التمر والحليب. وجاء هذا الإفراج ، تنفيذا لقرار عفو ملكي صدر في حق 190 شخصا أغلبهم ممن ينتمون إلى ما يسمى بتيار السلفية الجهادية، وكذا "استجابة للملتمس المرفوع إلى النظر المولوي السديد من طرف رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأمينه العام"، حسب ما جاء في بلاغ لوزارة العدل. وكان قرار اطلاق سراح الفزازي قد صدر في وقت سابق من شهر مارس الماضي، إلا أن تنفيذه ظل معلقا إلى حين لحظة تراها الدولة مناسبة، حسب ما عبر عنه أحد المقربين من عائلة الشيخ المرتقب الافراج عنه. وكان الشيخ محمد الفزازي، قد اعتقل في شهر ماي من العام 2003 على خلفية تفجيرات الدارالبيضاء التي وقعت في نفس الشهر من نفس السنة، وصدر في حقه حكم بالسجن النافذ مدة ثلاثين سنة، في محاكمة أثارت الكثير من الجدل فيما يخص تنفيذه والطريقة التي جرت به. ملحوظة: سيعمل الموقع على نشر الندوة الصحافية للشيخ حصريا بالصوت والصورة في وقت لاحق