– متابعة: دعا مسؤولون مغاربة وفاعلون في قطاع السياحة بالبرتغال، إلى تفعيل مضامين اتفاقية التوأمة بين مدينة طنجة المغربية وفارو البرتغالية، التي تم توقيعها سنة 1985، وذلك من خلال تشجيع التبادل السياحي بين المنطقتين. وأكدت كريمة بنيعيش، سفيرة المملكة في البرتغال، خلال ندوة صحفية أمس الجمعة بالعاصمة لشبونة، على ضرورة إقامة خطوط بحرية وجوية مباشرة تربط مدينتي طنجة وفارو بمنطقة ألغارف البرتغالية، بالنظر لما من شانه إعطاء جاذبية أكثر للقرب والطموحات المشتركة للمغرب والبرتغال. وقالت الدبلوماسية المغربية "إن جودة علاقاتنا، وعمق الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية التي تجمعنا، تشكل إطارا مناسبا لتعزيز شراكتنا السياحية"، داعية الفاعلين في البلدين إلى تجسيد الأهداف المسطرة واغتنام الفرص المتعددة المتاحة في المجال السياحي، الذي يعد قطاعا استراتيجيا ويحظى بالأولوية في اقتصادي البلدين. وأبرزت أن الصناعة السياحية المغربية لم تفتأ تظهر نتائج إيجابية، مشيرة إلى أن عدد السياح الذين توافدوا على المملكة سنة 2013 تجاوز 10 ملايين سائح، وأن عرض المغرب في مجال النقل الجوي سجل ارتفاعا بلغ أزيد من 10 في المائة بين سنتي 2010 و2013. من جانبها، أشادت رئيسة جمعية أصحاب الفنادق والمقاولات السياحية لألغارف، إيليديريكو فييغاس، بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية بطنجة وألغارف من أجل إقامة خطوط بحرية بين المنطقتين، معربة عن أملها في رؤية حضور أكبر للمقاولات المنتمية لمنطقة ألغارف بالمغرب، وتدفق سياحي أكبر بين المنطقتين. وأكدت أن أصحاب الفنادق والمشاريع السياحية في ألغارف واعون بأهمية التعاون بين البلدين كعامل يزيد من فرص نجاح المقاولات، خاصة بالنسبة للقطاع السياحي الذي يعتبر النشاط الاقتصادي الأكثر عولمة، مذكرة بأن هذه المقاربة تندرج أيضا في إطار استراتيجيات التدويل التي تنهجها المقاولات بمنطقة ألغارف بشكل عام. وقالت "نحن واعون أيضا بدينامية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، لاسيما في مجال الفندقة والسياحة، التي تتجاوز مستوى المعدل العالمي". وأشارت فييغاس إلى أن الإرث الغني والمتنوع الذي يتوفر عليه البلدان يشكل ميزة تنافسية في السياق العالمي، مضيفة أن منطقة ألغارف طورت منذ 50 سنة معرفة هامة في المجال السياحي، تطمح في تقاسمها مع باقي جهات المغرب. وبعد عرض شريط حول جهة طنجةتطوان، أبرز رئيسا المجلسين الجهويين للسياحة بطنجةتطوان ودكالة عبدة، على التوالي، السيدان عبد الغني الركالة وعبد الله باكريم، الدور الذي تضطلع به المجالس الجهوية للسياحة في النهوض بالسياحة في المغرب، فضلا عن المؤهلات التي تزخر بها الجهتين، لاسيما بنياتهما السياحية وإرثهما الثقافي الغني. من جهته، نوه رئيس بلدية فارو، السيد روجيريو باكالهو، بانعقاد هذا اللقاء، معبرا عن أمله في أن يشكل نقط بداية لنسج علاقات متكاملة ومستدامة بين الفاعلين في البلدين. وبحسب باكالهو، فإن الأمر يتعلق بخلق دينامية عن طريق هذا التعاون تعود بالنفع على البلدين، وتستفيد من قرب وانفتاح الطرفين. وتم تنظيم هذا اللقاء من طرف السفارة المغربية بلشبونة، بتعاون مع وزارة السياحة، والمكتب الوطني المغربي للسياحة وبلدية فارو وجامعة ألغارف.