يقوم وفد من فاعلين سياحيين وأرباب الفنادق من منطقة ألغاربي (جنوبالبرتغال)، منذ بداية الأسبوع الجاري، بزيارة عمل لجهة طنجةتطوان من أجل عقد لقاءات مع نظرائهم المغاربة واستكشاف الفرص المتاحة في مجال الأعمال وتعزيز التعاون المشترك في المجال. وقد أجرى الوفد البرتغالي، الذي يضم ممثلين عن جمعية أرباب الفنادق ومستثمرين في المجال السياحي بمنطقة ألغاربي، التي تعد من المناطق السياحية الرائدة بالبرتغال، عدة لقاءات جمعته على الخصوص بعمدة مدينة طنجة فؤاد العمري وأعضاء المجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجةتطوان، بهدف تعزيز الروابط والعلاقات السياحية بين الجهتين والاستغلال الأمثل للقرب الجغرافي بينهما. وخلال اجتماع مع أعضاء المجلس الجهوي للسياحة، أبرز القنصل الفخري للمغرب بألغاربي خوسيه البرتو أليغريا مصلحة وأهمية التشارك والمزج بين المؤهلات السياحة للجهتين، عبر تطوير البرامج السياحية المشتركة واستغلال عامل القرب الجغرافي، وتحقيق التكامل بين عرضيهما السياحي واستغلال العلاقة المتميزة والخاصة التي تجمع بين طنجة وفارو، عاصمة منطقة ألغاربي، المرتبطتين منذ فترة طويلة باتفاقية توأمة. وأضاف أن منطقة ألغاربي، التي تستقطب 50 في المائة من حجم السياحة البرتغالية وتجذب سنويا نحو 6 ملايين سائحا معظمهم من أوروبا، تسعى الى تنويع أسواقها المصدرة وهو ما يعكس اهتمامها بالسوق المغربية، مشيرا إلى أن الفاعلين السياحيين وأرباب الفنادق في المنطقة مهتمون بالاستثمار في قطاع السياحة المغربية، خاصة على مستوى جهة طنجةتطوان، التي تتوفر على إمكانات ومؤهلات كبيرة في هذا المجال. ومن جانبه، تطرق المندوب الجهوي لوزارة السياحة، مصطفى أكونجاب الى الاستراتيجية السياحة في المغرب في أفق عام 2020 ، التي تولي اهتماما كبيرا للجهة السياحية "كاب نور" التي شملها ما لا يقل عن 127 مشروعا مهيكلا، مشيرا إلى أن المنطقة، التي توجد بها مواقع سياحية وثقافية ذات أهمية خاصة، تتوفر على مشاريع تنموية واضحة المعالم لتطوير القطاع السياحي في تناغم تام مع المسار الحالي للتنمية الصناعية والاقتصادية. وأكد أنه من الطبيعي أن تراهن جهة طنجةتطوان على البعد السياحي الثقافي، خاصة وأنها تمتلك في هذا الاطار بنيات تحتية وآليات لتثمين تراثها الثقافي والحضاري، داعيا الفاعلين السياحيين البرتغاليين إلى المساهمة أكثر فأكثر في هذا الزخم التنموي. ودعا المشاركون في اللقاء إلى تقوية العلاقات وأواصر التعاون بين المنطقتين خاصة عبر إحداث خط بحري مباشر بين طنجة وفارو ومضاعفة الخطوط الجوية الرابطة بين البلدين.