أوليفيي كاسلين – ترجمة محمد سعيد أرباط: حسب برنامج طنجة الكبرى، الميناء التاريخي لطنجةالمدينة سيتحول إلى ميناء سياحي متخصص في الرحلات البحرية الترفيهية. القصبة القديمة تتغير منذ مدة، ومن المتوقع أن تأخذ طنجة في ظرف وجيز مظهر ميناء بانوس، الموجود في مرينا مربيا في الجانب الاخر من المضيق، كما نرى في اللوحات الاشهارية الكبيرة المثبتة على جزء من خليج المدينة الشهير. وحسب رؤية المهندس، انطلاقا من سنة 2017، رواصف الميناء ستكون جزء من الماضي تاركة مكانها لميناء ترفيهي يحتوي على 1600 نقطة مزينة بطريقة عصرية لرسو اليخوت الترفيهية. واعادة تهيئة الميناء التاريخي ليصبح مرينا، يدخل ضمن إعادة تجديد مظهر المدينة في إطار مخطط طنجة الكبرى الذي انطلق سنة 2013. فالانشطة الصناعية بالميناء سيتم تحويلها إلى المنطقة الحرة بالجهة، وميناء الصيد سيتم ابعاده بضع مئات الامتار حيث يُنشأ له مرفأ جديد بعيد قليلا عن المدينة القديمة. وعوض ميناء الصيد، سيتم احداث حوضين مخصصين فقط للأنشطة البحرية الترفيهية، وهذا يتم انشائه على مساحة تصل إلى 84 هكتار، ونسبة كبيرة من هذه المساحة تقع داخل مياه الشاطئ، كما يتم تحويل مخزن للقمح إلى قصر للمؤتمرات، ومستودعات أخرى للتخزين يتم تفكيكها وسيتم تعويضها بمباني زجاجية تجارية، مزينة بمساحات خضراء وأشجار بمظهر مفتوح على المدينة. السفن الترفيهية الكبرى شرح مسؤول شركة اعادة تهيئة ميناء طنجة المدنية، أن "الهدف هو التوفيق بين طنجة ومينائها"، والاستفادة القصوى من النشاط السياحي المزدهر بهذا الجزء من البحر الابيض المتوسط، فطنجة استقبلت 120.000 سائح من الدرجة الأولى في سنة 2013، وتهدف إلى مضاعفة العدد إلى خمس مرات وفق رؤية 2020. ومن أجل ذلك فإن الحوض المائي الغربي سيحتوي على ثلاثة أرصفة مخصصة لاستقبال السفن الترفيهية الكبرى، وعلى جانب من المرينا ستنشأ فنادق فخمة بقدرة استيعابية تصل إلى 1600 سرير. المليارين من الدراهم المخصصة لمشروع المرينا (حوالي 180 مليون أورو)، ساهمت في جزء مهم منه كل من المملكة العربية السعودية، وقطر، والامارات العربية المتحدة، وهو ما " سيسمح لطنجة بالاستفادة من رؤية سياحية وعقارية جيدة" يؤكد مسؤول الشركة المكلفة بتهيئة الميناء.