– سلوى العيدوني (سبتةالمحتلة): تعتبر سنة 2014 التي اقترب مغيبها، سنة مأسوية بكل معنى الكلمة بالنسبة للمغاربة القاطنين بسبتة السليبة، بسبب الجرائم الكثيرة التي راح ضحيتها عدد من فلذات أكبادهم الذي فقدوا حياتهم على يد أشخاص في الغالب "مجهولين". وتبدأ قصة المأساة هذه منذ آواخر الشهر الثاني من سنة 2014 (فبراير) بعدما تعرض شاب مغربي يدعى منير متزوج وله أبناء لطلقات نارية من طرف مجهولين أردوه قتيلا بحي "البرينسيبي"، الذي يقطنه المنحدرون من أصول مغربية بنسبة عالية. ولم تتوصل الشرطة إلى الجناة، وهو ما دفع بحوالي 1500 شخص من مغاربة سبتة يخرجون في مظاهرة حاشدة مطالبين بالأمن في حييهم، ثم قيام السلطات الاسبانية بالمدينة السليبة بتعيين مفوض جديد للشرطة بالمدينة قادما من مدريد، ألفونس سانشيز نونييز، لمحاربة الجريمة. تغيير مفوض شرطة بمفوض آخر لم يأتي بجديد، ففي منتصف شهر أبريل لفظ مغربي آخر يبلغ من العمر 43 سنة أنفاسه الاخيرة بالمستشفى الجامعي بعد نزيف داخل في الدماغ كان سببه تعرض الضحية لضرب عنيف من طرف العناصر الامنية الاسبانية، التي اتهمتها أسرة الضحية بالتسبب في مقتله، في حين نفت الأخيرة ذلك رغم وجود شهود على هذا الاعتداء. وفي 22 يونيو، مغربي آخر يبلغ من العمر 25 سنة متزوج وأب لطفلين يدعى سفيان، يلفظ آخر أنفاسه بالمستشفى الجامعي لمدينة سبتةالمحتلة بعد فشل الاطباء في انقاذ حياته جراء تعرض لطلقات نارية من طرف مجهولين بحي "البرينسيبي". وفي 9 غشت، وبحي "البرينسيبي" أيضا، تعرض مواطن مغربي من سكان المدينة إلى طلق ناري من طرف مجهولين وهو بداخل سيارته، واستهدف المجهولون دماغه برصاصة قاتلة لم يتمكن الاطباء من انقاذ حياته فلفظ أنفاسه في اليوم الموالي بالمستشفى عن عمر يناهز 33 سنة مخلفا ورائه أبناء، وكان قيد حياته يدعى محمد النقرة. طنجة تطوان