سبتة – سلوى العيدوني (طنجة 24 ): كشفت دراسة أمنية في مدينة سبتةالمحتلة أن منذ بداية سنة 2014 ارتفعت وتيرة العنف الذي تستعمل فيه الأسلحة النارية بشكل ملحوظ في المدينة نتج عنه إصابة 9 ضحايا من بينهم قتيل واحد. وحسب الدراسة نفسها فإن جل عمليات إطلاق النار التي حدثت في النصف الأول من هذه السنة وقعت بالاحياء الهامشية للمدينة ويبقى أبرزها حي "إلبرينسيبي" الذي كان مسرحا للعديد من محاولات القتل أو العنف باستعمال الاسلحة النارية. وأوضح التقرير أن أخطر عملية هي التي أدت إلى مقتل شاب سبتي من أصول مغربية يدعى منير عندما تعرض لإطلاق النار من طرف مجهولين أصابه في قلبه وأدت إلى وفاته، وهي الجريمة التي أخرجت سكان حي "إلبرينسيبي" إلى الاحتجاج على ارتفاع وتيرة الجريمة وعدم تدخل السلطات الأمنية للحد منها بشكل كاف. وأضافت الدراسة أن بعد هذه المظاهرة الغاضبة كانت كل التوقعات تتجه نحو تحسن الوضع الأمني والحد من ظاهرة الجريمة باستعمال الأسلحة النارية، إلا أن كل هذه التوقعات خابت عندما تكررت نفس العملية مؤخرا بقيام مجهولين باطلاق النار على سائق تاكسي وتعرض لإصابات خطيرة كادت تودي بحياته. وأشارت هذه الدراسة أن من أسباب تكرار هذه العمليات الخطيرة بتراب سبتة هو موقعها الجغرافي مع المغرب الذي يمكن العديد من المجرمين من التسلل إلى الحدود المغربية فرارا من المتابعة القضائية أو اكتشاف أمرهم من طرف الجهاز الأمني لسبتةالمحتلة.