في الوقت الذي كان فيه نشطاء حركة 20 فبراير يؤطرون في بني مكادة الوقفة الاحتجاجية التي دعوا إليها في وقت سابق، نظمت جمعية أطاك لمناهضة العولمة الرأسمالية وقفة موازية بساحة الأمم، وذلك في نفس إطار المطالب التي يرفعها الشارع المغربي هذه الأيام. الوقفة دامت نحو ثلاث ساعات من الزمن، ورفعت خلالها شعارات مناوئة لشركة امانديس، حيث طالب المحتجون بفسخ العقدة مع هذه الشركة " الاستعمارية "، كما أدان المتظاهرون سياسة الدولة في مجال الخوصصة والتدبير المفوض، معتبرين أنهما وسيلتين من وسائل استنزاف جيوب الطبقة الشعبية، حسب الشعارات التي رفعت خلال الوقفة.
ويلاحظ، أن الفرع المحلي لجمعية اطاك اليسارية، ينظم وقفاته الاحتجاجية بشكل مواز مع الوقفات التي تدعو إليها حركة 20 فبراير، وهو أسلوب يعتبره البعض من الناشطين يهدف إلى شق صف الاحتجاجات الشعبية من طرف الجمعية، وهو ما يعتبره نشطاء هذه الأخيرة ادعاءا مجانبا للصواب، بحكم أن انفراد الجمعية بتنظيم وقفاتها يأتي انطلاقا من إيمانهم بحرية المواطن في الاحتجاج دون اللجوء لطلب ترخيص من السلطات، حسب رأيهم.