عاشت ساحة بني مكادة بعد زوال يومه الأحد، مع موعد جديد من الاحتجاجات الشعبية في إطار حركة شباب 20 فبراير، بعدما احتشد مئات المواطنين في وقفة احتجاجية دعت إليها الحركة ، ودامت نحو ساعتين من الزمن. وارتفعت الشعارات بمختلف أنواعها في سماء ساحة هذه المنطقة الشعبية التي أصبحت مركز الحركات الاحتجاجية بالمدينة، كما كان عليه حالها إبان فترة الثمانينات والتسعينات. حيث جدد المتظاهرون مطالبتهم بإسقاط الحكومة وحل البرلمان وصياغة دستور ديمقراطي وشعبي.
كما صب المتظاهرون خلال هذه الوقفة التي تأتي بعد أسبوع من مسيرة 20 مارس الحاشدة، جام غضبهم على شركة التدبير المفوض للماء والكهرباء "أمانديس"، رافعين شعارات تطالب برحيلها ومحاسبة المسؤولين عن خروقاتها في حق المواطنين. كما تم توجيه الدعوة إلى كافة المواطنين من أجل الامتناع عن دفع الفواتير الباهظة التي تفرضها الشركة الفرنسية، كما تم الإعلان عن خطوة للتعبئة تهدف إلى تحقيق هذا الغرض المشروع حسب ما جاء في كلمة لمتحدث باسم شباب حركة 20 فبراير خلال الوقفة.
وقد بدا لافتا خلال هذه الوقفة السلمية الحاشدة، حضور كبير لعدد من أفراد عوائل معتقلي ما يعرف إعلاميا بتيار السلفية الجهادية، من بينهم عائلة الشيخ محمد الفيزازي التي رفع أفرادها لافتة تطالب بتعويضها عن الأضرار التي لحقتها من جراء توقف صرف معاش معيلها المعتقل على خلفية أحداث ال 16 من ماي بالدار البيضاء في 2003، والمحكوم بثلاثين سنة سجنا نافذة.