– متابعة: أقر مهاجر مغربي، أمام القضاء البلجيكي بمسؤوليته الكاملة، في مقتل إمام شيعي مغربي، خلال هجوم على "حسينية" بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، بتاريخ 2 مارس 2012. وحسب وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية، فإنه ومقابل اعتراف المغربي رشيد البخاري، أمام محكمة الجنايات البلجيكية، بمسؤوليته في إحراق مسجد "الرضا" في بروكسيل، فإنه نفى نفيا قاطعا نيته تصفية مواطنه الشيعي، عبد الله الدهدوه، الذي كان يتحمل قيد حياته مسؤولية إمامة المسجد. وقال البخاري خلال جلسة محاكمته التي جرت أمس الخميس، أنه فعلا هو من أضرم النار في مسجد الرضا الكائن بحي أندرلخت بالعاصمة البلجيكية، مع علمه بوجود شخص أو أكثر هناك، غير أنه كان يعتقد أنهم سيخرجون من الباب الخلفي. وأضاف المتهم المغربي البالغ من العمر 35 سنة، أن الدافع لإقدامه على هذا العمل، كان هو توجيه رسالة إلى الشيعة، حول ما يتعرض له السنة في سوريا الذين كانوا يطالبون بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وبتاريخ 19 مارس 2012، تم تشييع جنازة الإمام عبد الله الدهدوه، بمقبرة طنجة البالية، حيث شكلت هذه الجنازة، أول خروج علني للشيعة المغاربة، حيث أقيمت صلاة الجنازة على الطريقة الشيعية، وتمت تلاوة أذكار وأدعية يرددها معتنقوا المذهب الشيعي. ويعتبر مسجد الرضا احد المساجد الشيعية الاربعة في منطقة بروكسل حيث غالبية المسلمين وغالبا من اصل تركي او مغربي من السنة وحيث يتعايش السنة والشيعة بسلام.