– سلوى العيدوني: عاد أسقف ورئيس كنيسة طنجة الاسباني، سانتياغو أغريلو، إلى انتقاد ما أسماها بالتجاوزات الأمنية في حق المهاجرين السريين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، على حدود ثغري سبتة ومليلية المحتلتين. وجاء نقد الاسقف المذكور في رسالة عبر موقع الكنيسة عقب تعرض احد المهاجرين الجنوب صحراويين أثناء محاولة للتسلل إلى تراب مليلية إلى الضرب المبرح من طرف عناصر للحرس المدني مؤخرا كما أظهر شريط فيديو ذلك الاعتداء. ووصف الأسقف سانتياغو، أن تصرف عناصر الحرس المدني في حق المهاجر المعني هو "تصرف عنيف وانتهاك واضح لحقوق الانسان"، معلنا عن تضامنه الكامل مع ذلك المهاجر الذي كان قد فقد وعيه بعد تعرضه لعدة ضربات من عناصر الحرس المدني الاسباني في 15 أكتوبر الماضي. ودعا الأسقف في رسالته إلى ضرورة وقف هذا العنف في حق هؤلاء المهاجرين غير النظاميين الذي اعتبره انتهاكات صريحة لحقوق الانسان، كما جدد طلبه السابق بوضع مراقبين دوليين على حدود سبتة ومليلية لمراقبة سير الأوضاع دون حدوث تجاوزات في حق المهاجرين. ويشار إلى أن كنائس طنجة قد استقبلت العديد من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، خاصة فئات الإناث في الشهور الاخيرة كرعايا جدد بهذه الكنائس، وذلك نظرا للمعاملة الجيدة التي يتلقاها هؤلاء المهاجرين من طرف المقيمين على هذه الكنائس.