– وكالات: أفاد وزير الصحة الحسين الوردي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب اعتمد أربع تدابير لمنع دخول فيروس إيبولا إلى أراضيه، وهو ما جعل البلد لم يسجل أية حالة إصابة إلى حدود الآن. وأوضح الوردي ، بمجلس النواب ، أن أولى التدابير المتخذة تتعلق بالوقاية والحيلولة دون دخول الفيروس إلى البلد، عبر إخضاع بعض المسافرين للمراقبة قبل دخول التراب المغربي، ومتابعة حالتهم الصحية طوال فترة إقامتهم بالمغرب عبر مراقبة مستمرة. وأشار وزير الصحة إلى أن الإجراء الثاني هو تجهيز المختبرات الطبية بالمغرب بجميع التجهيزات الضرورية، وفق معايير منظمة الصحة العالمية. وبخصوص الإجراء الثالث أضاف الوردي قائلا " المغرب وفر كل الوسائل للتعامل مع أي حالة إصابة محتملة بالمستشفيات". وصرح الوردي بأن الإجراء الرابع يتمثل في التنسيق بين المصالح المغربية، ووضع رقم هاتفي للرد على تساؤلات المواطنين. وصرح الوزير بأن المغرب ليس بمنأى بالإصابة بهذا الفيروس، مضيفا أنه "لا يوجد خطر صفر للإصابة بهذا الفيروس". وبشأن الأفارقة المنحدرين من جنوب الصحراء الذين يعيشون بالمغرب، شدد الوزير على أنهم لا يشكلون خطرا على صحة المواطنين المغاربة. ودعا الى ضرورة التعامل معهم بشكل عادي، وأن هؤلاء الأفارقة ليس لهم أية علاقة بوباء إيبولا. وتقدم المغرب، خلال الشهر الحالي، بطلب تأجيل تنظيم كأس أفريقيا للأمم من الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، المقرر إقامتها ما بين 17 يناير و8 فبراير عام2015 ، بسبب فيروس الإيبولا. جاء ذلك خلال بيان سابق لوزارة الشباب والرياضة المغربية حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه. وأشارت وزارة الشباب والرياضة أن هذا الطلب يأتي بناء على "قرار وزارة الصحة الذي يؤكد على ضرورة تفادي التجمعات التي يشارك فيها وافدون من الدول التي ينتشر فيها فيروس إيبولا، وذلك لتجنب انتشار خطر هذا الفيروس". وأودت إيبولا حتى اليوم بحياة 4555 شخصا من بين 9216 شخصا في كل من غينيا وليبيريا وسيراليون بشكل رئيسي، بحسب أحدث إحصاء لمنظمة الصحة العالمية.