– وكالات: كشفت دراسة علمية حديثة أن إتباع النظام الغذائي الشائع في دول البحر الأبيض المتوسط، يمكن أن يفيد في علاج السمنة والوقاية من مرض السكري. ويتميز النظام الغذائي لشعوب أوروبا المطلة على البحر الأبيض المتوسط بالاعتماد على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون، إلى جانب الإكثار من تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، وتناول الأسماك والدواجن على الأقل مرتين في الأسبوع، والحد من تناول اللحوم الحمراء، ويعرف هذا النظام الغذائي ب"حمية البحر المتوسط". وأراد باحثون إسبان اختبار فرضية تأثير هذا النظام الغذائي على المصابين بمتلازمة الإيض، وهي مزيج من الاضطرابات الصحية تنتج بصفة رئيسية عن زيادة الوزن والسمنة، وهي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وداء السكري. وللتحقق من صحة هذه الفرضية، تابع فريق البحث مجموعة من الرجال والنساء تتراوح أعمارهم بين 55 إلى 80 عاما، كانوا أكثر عرضة لخطر أمراض القلب والأوعية الدموية، وكان 64 ? منهم يعانون من متلازمة الأيض. ووجد الباحثون، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها، الأربعاء، في "مجلة الجمعية الطبية الكندية"، أن تطبيق حمية البحر المتوسط، ساعدت في علاج متلازمة الأيض والوقاية منها؛ حيث انخفض لدى المبحوثين الذين اعتمدوا على هذه الحمية معدل السمنة في منطقة البطن بجانب مستويات السكر في الدم. وكانت دراسات سابقة كشفت أن اتباع حمية البحر المتوسط، يمكن أن تحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الأطفال الذين يتبعون هذه الحمية كانوا أقل عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 15 في المائة.