– متابعة: في تطور خطير لمسلسل المضايقات التي يتعرض لها الصيادون المغاربة من طرف نظرائهم الإسبان، في المياه المغربية، عمد صياد إسباني، يعمل في أحد أساطيل الصيد الأندلسية، إلى تدنيس العلم المغربي، في محاولة استفزازية لمشاعر الصيادين المغاربة، الذين يعانون من مضايقات زملائهم في المهنة المنحدرين من الضفة الشمالية، وقالت مصادر من ميناء طنجةالمدينة، إن الصياد الإسباني، قام بسحب العلم الوطني المغربي بطريقة عنيفة ومهينة، ووضعه في مؤخرته، أمام أنظار مجموعة من الصيادين المغاربة، الذين وجه إليهم كلمات نابية مصوبة بحركات مخلة. وقالت نفس المصادر، إن استفزازات الصيادين الإسبان لنظرائهم المغاربة، لم تتوقف عند هذا الحد فقط، بل وصل الأمر إلى محاولة إغراق مركب صيد مغربي من طرف مركب إسباني قادم من ميناء برباطي، من خلال قيام الأخير بمناورة خطيرة. وبالرغم من تنامي الاعتداءات التي يتعرض لها الصيادون المغاربة من طرف نظرائهم الإسبان، اختارت وزارة الصيد البحري المغربية، موقفا وسطا، تمثل في الدعوة إلى التهدئة في انتظار اجتماع يضم الطرفين المتنازعين، مكن أجل تنظيم عمليات الصياد وتحديد نطاق اشتغال كل طرف. وكان ممثل عن جمعيات الصيادين الإسبانية، قد نبه إلى استفحال القائمة بين الصيادين المغاربة ونظرائهم الاسبان. وقال بيدرو مازا رئيس الاتحاد الاندلسي لجمعيات الصيادين باقليم قادس، في حديث لوكالة الأنباء الإسبانية، إن حدة التوترات ازدادت سوءا في الايام الاخيرة إلى درجة حدوث اشتباكات لفظية بين صيادي السفن المغربية ونظرائهم في السفن الاسبانية. وأضاف الفاعل الجمعوي الإسباني، أنه أجرى عدة لقاءات يومي السبت والاحد الماضيين مع البحارة ورؤساء جمعياتهم لتدارس الوضع، وقد خلص الاجتماع إلى مطالبة الحكومة الاسبانية إلى ضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل لهذا الوضع الشائك.