– عصام الأحمدي: شاطئ الجبيلة هو واحد من الشواطئ الجملية التي تزخر بها طنجة، والذي كان منطقة استجمامية هامة للعديد من ساكنة طنجة وسكان مدشر الجبيلة الذي يقع خلف الشاطئ ببضعة أمتار فقط. هذا الشاطئ القريب من منطقة "أشقار" عرف صيف هذه السنة ضيفا وازنا تجلى في العائلة الملكية السعودية التي فضلت قضاء فترة مهمة من عطلتها الصيفية بهذه المنطقة، فتم منع ساكنة طنجة والجبيلة من الاقتراب من هذا الشاطئ للاستجمام. وقد خصص لتلك المهمة، حراس أمنيون منعوا اقتراب أي شخص، خاصة من الاقامة الواسعة للأسرة الملكية السعودية التي كان بها في هذه الفترة ولي عهد المملكة السعودية الامير سلمان وأبنائه مما جعل الشاطئ مملكة خاصة بهم. ومن المستجدات المتعلقة بهذا الشاطئ التي ظهرت في فصل الصيف المذكور قيام رئيس الحكومة الاسبانية السابق فيليبي غونزاليس ببيع كل ممتلكاته بهذه المنطقة للعائلة السعودية وهي ممتلكات عبارة عن إقامة من أربع طوابق محاطة بمساحة تصل إلى 5000 متر مربع. وفور شراء العائلة السعودية ممتلكات غونزاليس قامت بضمها إلى ممتلكاتها الواسعة بشاطئ الجبيلة بهدف اجراء بعض الاصلاحات لتصبح جميع ممتلكاتها إقامة واحدة، وهو ما يبدو على الواقع حصولها على منطقة كبيرة محصنة بأسوار لا يقترب منها أحد. ومن هذا المنطلق يمكن القول أن هذا الصيف شكل منعطفا أخر لشاطئ الجبيلة الذي ربما سيتحول من الآن فصاعدا إلى منطقة تابعة للمملكة العربية السعودية، وهو ما قد يعني انحسار مساحة أخرى للاستجمام في وجه الطنجاويين.