– عصام الأحمدي: "صحتنا وصحة أبنائنا في خطر"، هذه هي خلاصة الرسالة / المظلمة التي بثها سكان تجزئة حي المجد، الواقعة ضمن تراب المقاطعة الحضرية بطنجة، إلى الوالي محمد اليعقوبي، راجين منه تدخلا عاجلا وفعالا لوضع حد لأنشطة صناعية بحيهم، ينتج كميات كبيرة من الأدخنة المحملة بمواد كيماوية خطيرة. ويشتكي سكان وأرباب مصانع بحي المجد، وفق ما تفيده شكاية تتوفر صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية على نسخة منها، من انبعاث مادة "الفيول" الملوثة، في أجاوء حيهم، نتيجة أنشطة ثلاثة منشآت صناعية بالحي، مبرزين في ضمن الوثيقة الموجهة إلى الوالي اليعقوبي، أنهم باتوا محاصرين كسكان وعمال بكتل من الأدخنة الكثيفة التي تنفثها هذه المصانع على مدار أربع وعشرين ساعة. ويضيف المتضررون، أن مضاعفات صحية خطيرة، قدبرزت أعراضها عند العديد من الأطفال والنساء، خاصة الحساسية وضيق التنفس والأمراض الجلدية، بالإضافة إلى حالات إغماء متكررة وحالات دوران وتقيئ في صفوف الكثير من السكان والعمال، "ناهيك عن تشويه واجهات منازلنا بسبب تشبعها بالكربون والغبار الأسود الذي يكسو جدران المنازل والشرفات والأسطح، لدرجة لم نعد نستطيع نشر غسيلنا"، وفق ما جاء في نص ملتمس التظلم. ويؤكد المشتكون، أن محاولاتهم لبحث حلول بشكل ودي مع إدارة المصانع المذكورة، واجهها المسؤولون بموقف صادم تجلى في التملص من المسؤولية عن الأضرار اللاحثة بهم، بطريقة اتسمت بالعجرفة والتحدي. ويعتبر حي المجد القريب من من مقر مقاطعة بني مكادة، حالة فريدة لمأساة إنسانية حقيقية في مدينة طنجة، حيث أنه بالرغم من تصنيف هذا الحي كمنطقة صناعية، إلا أنه يضم تجمعات سكنية كبيرة، إلا أن هذا المعطى لم يدفع بعد سلطات المدينة إلى العمل لترحيل هذه الأنشطة إلى منطقة أخرى. ويشكل الحي الصناعي /السكني، مسرح حوادث متكررة في عدد من المنشآت الصناعية، حيث تم تسجيل اندلاع حرائق في بعض المعامل، كان من الممكن أن تتسبب في كوارث، خاصة وأن معظم هذه المنشآت تفتقد لشروط السلامة اللازمة، التي تقتضي وجود خزان مياه ضخم على سطح أي معمل ومضخة وفتحات رذاذ في كامل المعامل. نستقبل قضاياكم وانشغالاتكم في ركن "رسائل لمن يهمهم الأمر" على البريد الإلكتروني: [email protected]