– عصام الأحمدي: للموسم الثالث على التوالي، سيضطرتجار الأضاحي في سوق بوخالف، القصي عن مركز مدينة طنجة بنحو 15 كيلومتر غربا، أن أن يتحملوا معاناة جديدة مع الوضعية البنيوية المتردية لهذا الفضاء، الذي تم تصنيفه كسوق للأضاحي ابتداء من سنة 2012، بعد منع استغلال سوق سيدي ادريس في هذه التجارة الموسمية. وكانت الجماعة الحضرية لطنجة، قد تعهدت في مناسبات سابقة، بتجهيز سوق بوخالف، بالمرافق الضرورية لممارسة تجارة الأضاحي في أحسن الظروف، في أسرع وقت، غير أن أية أشغال لم يتم الشروع فيها، بالرغم من معاناة تجار الماشية الأمرين بسبب التساقطات المطرية التي عاشتها مدينة طنجة تزامنا مع موسم عيد الأضحى الأضحى، خلال العامين الماضيين. وعوض أن يقدم فؤاد العماري، عمدة مدينة طنجة، تبريرا مناسبا لتأخر بداية أشغال تهيئة سوق الماشية في بوخالف، ليكون جاهزا هذه السنة كما تعهد في الموسم الماضي، لجأ المسؤول الجماعي إلى التقليل من شأن الظروف القاسية التي يعانيها باعة الاضاحي بسبب غياب أدنى مقومات السوق كما هو متعارف عليه. العماري، ومن خلال تصريح مصور بثه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حاول بث رسالة تطمينية إلى المهنيين الذين سيستغلون هذا السوق، بدعوى أن موسم الأمطار ما زال سابقا لأوانه، إلا أن توقعات مصالح الأرصاد الجوية التي تنبأت بتساقطات مطرية مرتقبة، نسفت إمكانية تجاوب المهنيين مع تفاؤل العمدة فؤاد العماري. ولم يفت عمدة مدينة طنجة، الذي ظهر في صورة توثق لجولة تفقدية له في سوق بيع الأضاحي، تكرار نفس الوعد الذي سبق أن بثه في السنة الماضية، إلى ممثلين عن تجار الماشية، ببدء أشغال تهيئة المرفق في أقرب وقت، على أساس أن يكون جاهزا في العام المقبل. يذكر أن قرار نقل سوق بيع الأضاحي من حي سيدي ادريس إلى حي بوخالف، قد واجه احتجاجات كبيرة من طرف المهنيين، الذي وصفوا الخطوة التي قامت بها الجماعة الحضرية، بأنه متسرعة وتغيب البعد الاجتماعي والانساني، سواء بالنسبة للتجار أو باقي المواطنين، الذين عليهم أن يتحملوا عناء ومصاريف إضافية للتنقل إلى منطقة بوخالف.