تتجاذب داخل العمل الفني -كما تؤكد الدراسات النقدية العربية الحديثة- عناصر داخلية محايثة IMMANENTE،و أخرى خارجية محيطة و مجاورة له1 .وقد أسهم الوعي النقدي الجديد في إثارة علاقة العتبات و النصوص المحيطة أو المجاورة بالنص المركزي، فأضحى مفهوم العتبة نتيجة ذلك، مكونا نصيا جوهريا له خصائصه الشكلية ،ووظائفه الدلالية التي تؤهله للإنخراط في مساءلة و محاورة بنيات دالة لها نفس الدرجة من التعقيد من قبيل: بنية النص و أفق التوقع. ويعد جيرار جنيت GERARD GENETTE من الأوائل الذين أثاروا سؤال العتبات2، وذلك في مقترحاته النظرية حول موضوع الشعرية عندما حاول تطوير آلياته النقدية الإجرائية بالانتقال من مجال النص المغلق إلى مفهوم النص الشامل. ورغم وجود دعوات نقدية معارضة لمسالة الاهتمام بخطاب العتبات النصية3، فان المنجز النقدي العربي الحديث قد راكم رصيدا معرفيا، وقارب موضوع العتبات من زوايا نظر مختلفة و انطلاقا من أجناس أدبية متنوعة4. -1- في مفهوم العتبات النصية: يمكن النظر إلى خطاب العتبات من منظور جمالي مؤثر"... لا مجرد...محطة تواصلية عابرة أحادية المظهر، و بسيطة التكون5أي أنها أضحت"...ظواهر نصية معقدة و ملتبسة لا تبوح بكل مدلولاتها ولا تجلي ما هي حاملة له، فمدلولها كامن في منطق تكونها وفي ما تشي به من معان و دلالات كامنة غير تلك الظاهرة"6. ولئن غمطت التصورات النقدية الكلاسيكية العتبات حقها دراسة و تحليلا7، فانه يجدر بنا، و الحالة هاته، أن نؤكد مع بيرنار فاليط BERNARD VALETTE ألا وجود لأي اثر أدبي بدون نصوص محيطة أو مجاورة: فكل اثر أدبي عادة ما يكون مصفحاBARDES بنصوص محايثة (تنوع صيغ تقديم الأثر الأدبي ،إثبات الكاتب لاسمه، التفنن في صياغة العنوان، و اختيار صور أغلفة الأعمال، تقديم اعترافات و استجوابات صحفية...)8. وعليه، تقتضي عملية الإحاطة الشاملة بالأثر الأدبي الاستحضار الذهني لمختلف هذه الوسائل المادية لأنها"تشكل دروبا من اجل الاستكشاف ،ووصلات للتخييل الروائي."9 بيد أن الأمر يستلزم، بالإضافة إلى ما سبق، النظر إلى العتبات من خلال موقعها في فضاء النص باعتباره كلية دالةUNE TOTALITE SIGNIFIANTE أو نسقا من العلامات الدالة، من جهة، وفي علاقتها بالنص المركزي من جهة أخرى. ومن ثمة، فمهمة الناقد الأساسية تكمن في إبراز مظاهر تحقق هذه العلامات أولا ،و كيفية اشتغال نسقها ثانيا، و و مظاهر تعددية دلالاتها ثالثا.وهذا ما يفترض استثمار العتبات التي تتشكل في ملفوظات لغوية أو صيغ ايقونية(كالرسوم، و الصور...)،أو مادية (نوعية الطباعة، مقاييس الكتابة، أحجام الحروف و السطور...)،شريطة استحضار درجة اندماجها (أي العتبات)داخل فضاء الأثر الأدبي، أو موقعها داخل النسيج النصي: فاندماج العتبات و النصوص المحاذية في فضاء النص يوصف ب"العتبات و النصوص المحيطة" PERITEXTES،و انفصالها عن فضاء النص يصطلح عليه ب"النصوص المحاذية اللاحقة.EPITEXTES -ا- النصوص المحيطة: تتوزع العتبات المحيطة بالنص إلى قسمين رئيسين وهما: ا-1عتبات و نصوص محيطة خارجية : تؤطر مجموع العناصر التي تؤثث فضاء صفحة الغلاف الخارجية من قبيل: العنوان، اسم المؤلف، التعيين الجنسي، صورة الغلاف، ومحتويات الصفحة الأخيرة... ...ا-2نصوص محيطة داخلية: و تتضمن معطيات داخلية محايثة كالإهداء، و الخطاب التقديمي ،و النصوص التوجيهية، و العناوين الداخلية، و الحواشي، و مختلف التذييلات بوصها عناصر دالة تؤمن العبور إلى المتن المركزي أو الفضاء الداخلي للنص. - ب -النصوص المحاذية اللاحقة: أهمية هذا النوع من النصوص تكمن أساسا في تحديد مقاصد الكتاب، أو رصد رهانات الكاتب الإبداعية.ومن ابرز عناصر العتبات اللاحقة نذكر: الاستجوابات الصحفية، و الحوارات، و الاعترافات، و الشهادات .و إجرائية هذه النصوص المحاذية اللاحقة تظهر من خلال الحد من مسؤولية الكاتب إزاء بعض هذه العتبات من قبيل: استدراكه لتأويل غير مناسب لتعيين جنسي محدد (مسرحية مثلا) بقوله:"ليس هذا بالضبط ما أريد قوله، أو أنها أفكار مرتجلة IMPROVISES، أو أن هذا (الأثر الأدبي) لم يكن موجها للنشر."10 وبهذا المعنى، فهذه العتبات و النصوص المحيطة مرتبطة ارتباطا عضويا ب"الكاتب الناظم"EPITEXTE AUCTORIAL، كما تشكل جسر عبور قصد الانفتاح على عوالم الكاتب الخارجية و ذلك بالاستئناس بشهاداته وتصريحاته ذات الحمولة الأدبية. ومهما اختلفت مستويات حضور العتبات و النصوص المحاذية بشقيها(المحيطة و اللاحقة) ، فإنها تشكل علامات مضيئة لممارسة نوع من الوقع الجمالي و التأثير النفسي و المعرفي على المتلقي لتجسير التواصل مع النص في أفق قراءته قراءة أكثر ملائمة.11 كما أن هذه النصوص المحاذية هي بمثابة نصوص مصاحبة تخصب النص، و تفتح مداه، و تضخ فيه دماء جديدة، و ترسم شكله الحضوري لأنها تؤكد بعده الانطولوجي، وترسخ أسس تلقيه و انتشاره وتداوله في السوق الثقافية في إطار ما يعرف ب"الكتاب."12 2- وظائف العتبات: لايمكن النظر إلى العتبات باعتبارها خطابا بريئا أو ترفا فكريا يرصع فضاء النص فحسب، بل يستدعي الأمر استثمار هذا الوجود النصي استثمارا جماليا أو إيديولوجيا (عنوان جميل، مقدمة سجالية، صورة مثيرة...)من منطلق القوة اللفظية لهذه العتبات الجاهزة لخدمة شيء آخر، و المخففة من حدة التوتر الذي يعتري القارئ و هو يشرع في تلقي الأثر الأدبي. كما أن كل عتبة ترسم ملامح هوية النص، وتبني كونا تخييليا محتملا، وتقدم إشارات أسلوبية ودلالية أولية تؤهل القارئ للولوج إلى عالم الكتاب بشكل تدريجي. وبهذا المعنى، فكل عتبة إحالة مرجعية إيحائية تعبر عن موقف ما وتحيل على" بنك معلومات "أولية عن المتن المركزي المرتقب. أي أنها: ملفوظات حول المسرحية "تسميها و تعينها، و خطاب حول العالم"13 . ويمكن اختزال ابرز وظائف العتبات فيما يلي: ا-وظيفة إخبارية: تكمن أساسا في الإشارة إلى اسم الكاتب، و دار النشر، و تاريخ النشر ،من جهة، والإحالة على مقصدية ما، أو على سيرورة تأويلية معينة متصلة بالكاتب من جهة أخرى. ب- وظيفة تسمية النص: فالعنوان، على سبيل المثال لا الحصر، باعتباره عتبة أساسية و نصا صغيرا داخل نص كبير، يحيل على اسم الكاتب. ج- وظيفة التعيين الجنسي للنص: فاندراج النص ضمن سلسلة أدبية معينة(رواية، شعر، مسرحية، قصة) تبرر وجوده في الإنتاج الأدبي. د- وظيفة تحديد مضمون النص و مقصد يته: ويضطلع بهذا الدور كل من العناوين الداخلية، و عنوان صفحة الغلاف، و الخطاب التقديمي، و التنبيهات قصد إبراز الغاية من تأليف الكتاب. ه- وظيفة العبور السري للقارئ من اللا نص إلى النص: بحيث إن القارئ يؤدي وظيفة تحقيق الخيال و تخييل الحقيقة. وعليه، فمجموع هذه العتبات –بمختلف أدوارها و وظائفها- تجسر التواصل بين خارج النص و داخله. أي: تفتح عالما، و تغلق آخر، و تميز داخلا هو النص (الواقع النصي) عن خارج هو ما قبل النص ( الواقع الخارجي.)14. و بالنظر إلى مجموع العتبات و النصوص المحاذية، يمكن تلمس مظاهر هذه النصوص في كل من الكاتب، أو الناشر، أو الرقابة: فما دامت حياة الكاتب محدودة و الأثر الأدبي خالدا، فان للعتبات امتدادات لامحدودة في الزمان و المكان لان يد الناشر، أو مقص الرقيب –بعد وفاة صاحبه-تتدخل في توجيه مسار بعض النصوص المحيطة ،إضافة، أو تعديلا،ا أو حذفا، من أجل ضمان انتشار و تداول الكتاب بين جمهور القراء مستقبلا.و من هنا، نستخلص لامحدودية مقاربة خطاب العتبات15 بفعل تعدد طبعات الكتاب الواحد، وتجدد و استمرار الإضافات التي تلحقه ،بشكل مباشر، أو غير مباشر. 3- الإنتاج النصي بين وقع العتبات و فعل القراءة: يقتضي الدخول إلى عالم الكتاب مراعاة"جملة من الطقوس، و مجاوزة عدد من المنافذ مثال ذلك: العنوان الفوقي(...)،ثم العنوان التحتي(...)كالتوطئات، ونصوص الإهداء، و الإشارات الاستهلالية الخ.ولا تكون العودة إلى عالم الواقع، إلا بعبور مخارج النصوص كالملاحق وغيرها من النصوص التي تذيل بها الكتب." 16 و من هذه الزاوية، فالعتبات المحيطة بالنص تشكل نقطة التماس الأولى التي تجسر التواصل بين الكتاب و القارئ، من منظور مراهنة إستراتيجية الكتابة على حدس الجمهور الإبداعي الذي يبلور أفعالا قرائية-باختلاف أنواع القراء و أفق توقعاتهم- تؤسس "ميثاقا PACTE غير مرهون فقط بالعلامات المصاحبة للكتاب نفسه، بل بمجموع المعلومات و الأخبار المستخلصة من النصوص المحاذية كالإشهار و استجواب المؤلف.17. ومن ثمة، فهذه العتبات ،بالإضافة إلى كونها مواقع نصية انتقالية، فهي مواقع تعاقدية18 لأنها موجهة لأكبر عدد قراء النص بفضل موقعها الخارجي على صدر الغلاف ،من جهة، ولأهميتها في إثارة انتباه القارئ سواء أكان" قارئا كامنا"LECTEUR VIRTUELأو محتملا19POTENTIEL،من جهة أخرى، رغم اختلاف زوايا النظر إلى العتبات النصية المحيطة حسب المراحل، و الثقافات، و الأجناس الأدبية، و الكتاب أنفسهم، مما يولد نتائج متباينة على مستوى الإنتاج و التلقي. وفعل القراءة يتأسس-من منظور جمالية التلقي- على التفاعل بين بنية العمل الفني(القطب الفني) LE POLE ARTISTIQUE ،و متلقيه (القطب الجمالي).LE POLE ESTHETIQUEفإذا كان النص لا يقدم إلا مظاهر خطاطية، فان فعل القراءة ( أو التحققLA CONCRETISATION)هو الذي يحدث الإنتاج الفعلي للنص من خلال محفل القارئ20في أفق ملأ الفراغ الباني LE VIDE CONSTITUTIF ،أو موقع اللاتحديد21 LIEU D INDETERMINATION .وهذا يعني أن للظاهرة الأدبية مستويين اثنين: مستوى الكشف الذي يقوم به المبدع، و مستوى الإبلاغ الذي ينجزه المتلقي22 باعتبار النص قاعدة للعب بين أطراف العملية التواصلية23 .وهذا يفترض، تفعيل القارئ إمكانات النص و طاقاته(مشمولات الأثر الأدبي) ،بدءا بعناصر الصفحة الأولى ،مرورا بمحتوى الكتاب وانتهاء، بحدود الصفحة الرابعة في أفق تحيينACTUALISATIONالعناصر الكامنة في الإنتاج النصي24من جمل لسانية، وصيغ تعبيرية، و أكوان دلالية ،بما فيها العتبات -باعتبارها إرساليات نصية- من أجل إيجاد القارئ موطئ قدم في النص لأنها توجهه، و تحفزه، وترسم له أفق توقع محدد.وبذلك، فهي (أي العتبات) خطاب على الهامش لأنه يوجه فعل القراءة25،ويحدد سلوك القارئ رغم ما قد ينصب له من حبال سيميائية مقصودة26.وفي هذا الصدد، نشير إلى الإختلافات الجوهرية الموجودة بين مختلف العتبات و أهمية حضورها= ،وهو أمر يغفله كثير من النقاد و الباحثين-نظرا ،من جهة، إلى خصوصيات كل إنتاج نصي، وما تؤديه كل عتبة فيه من وظيفة على مستوى اقتصاد النص، بالإضافة إلى مقاصدها الجمالية و البلاغية التي تعمد إلى تحقيقها ،من جهة أخرى، الشيء الذي يضفي على وجود كل عتبة "مشروعية كافية للحفاظ على مكانتها و موقعها."27 . خاتمة: تأسيسا على ما سبق، تشكل العتبات همزة وصل، ولحظة مفصلية حاسمة بين ترسانة من النصوص الهامشية (العنوان، الإهداء، الصور، الرسوم، الخطاب التقديمي، والنصوص التوجيهية .. .)والنص المركزي.وهذا يعني أنها (أي العتبات) ليست نصوصا معزولة ومستقلة، بل"إجراء ثابت في ترتيبه زمن الكتابة، متحول مرن زمن القراءة." .28ومن هنا، أهمية القراءة الأفقية (من العتبة إلى النص) ،والقراءة العمودية(من النص إلى العتبة)في مشروع كل قراءة فعالة غير مغرضة، علما أن سلطة النص أو المتن تشكل مرجعا لامحيد عنه إذا ما تعارضت قراءة العتبة بمحتوى النص المركزي29. ومن ثم،ة فالعتبة مفتاح إجرائي أولي للتوغل التدريجي في عوالم النص، والنص فرصة تعويضية بعدية لتعديل ثغرات القراءة الأفقية القبلية، مادام النص يستحضر، بشكل محايث، النصوص المحاذية (المحيطة أو اللاحقة) ، مما يكرس الإرتباط العضوي العميق بين الطرفين30،مع العلم أن هذه العتبات قد تكون ،مضللة، مخادعة، مخاتلة، وزئبقية يصعب على القارئ ،أحيانا، القبض على دلالاتها الهاربة، ولذلك حذرنا جيرارجنيت G. GENETTE قائلا: "احذروا النصوص المحاذية."31 الهوامش: 1-كان ميشيل فوكوMICHEAL FOUCTOULرائدا في مسألة الإهتمام بسؤال "النص المحيط"أو "المجاور"من خلال حديثه عن حدود الكتاب في مؤلفه القيم "حفريات المعرفة"، قبل أن يفصل جيرار جنيت G.GENETTE حديثه ،لاحقا، في هذا الموضوع.انظر: حفريات المعرفة، ميشيل فوكو، ترجمة سالم يفوت، الدارالبيضاء، ط1، ،1986 ص : 23. 2G . GENETTE, SEUILS, ED SEUIL, COLL POETIQUE, PARIS , 1987. 3-في هذا الصدد يقول الباحث مصطفى سلوي محذرا من مغبة الإنسياق وراء هذا المنحى النقدي:"لابد من تصحيح وتوضيح جملة من الأمور المتصلة بالنص ومصاحباته حتى لا يستشري هذا الداء ،أكثر مما هو عليه الآن ،في الأوساط الجامعية فيهمل النص في مقابلا الإحتفاء بلواحقه التي قلنا إنها، مهما بلغت، تبقى مجرد لواحق".انظر: عتبات أم عتمات، مصطفى سلوي، جريدة العلم المغربية، (الملحق الثقافي) ، السبت 26ماي، 2001، ص : 6 . 4-يمكن الإشارة في هذا المجال : إلى ما كتبه الدكتورعبد الفتاح الحجمري الذي خص الخطاب الإفتتاحي لأعمال الباحث عبد الفتاح كيليطو النقدية في كتابه"عتبات النص البنية و الدلالة(1996 ) ، ومقاربة الباحث عمر حلي التي تناولت خطاب العتبات من زاوية السيرة الذاتية، وذلك في مؤلفه "البوح والكتابة دراسة في السيرة الذاتية في الأدب العربي"(1998) ،و محاولة الباحثة السعدية الشاذلي الإقتراب من خطاب المقدمات الروائية في أطروحتها المعنونة ب:"مقاربة الخطاب المقدماتي الروائي"(بدون تاريخ) ، ومناقشة الباحث عبدالنبي ذاكر خصوصيات العتبات في خطاب الرحلة من خلال كتابه"عتبات الكتابة مقاربة لميثاق المحكي الرحلي"(1998) ، ومعالجة الباحث عبد الرزاق بلال مسالة عتبات النقد القديم (الخطاب الافتتاحي ) ، وذلك في كتابه "مدخل إلى عتبات النص دراسة في مقدمات النقد العربي القديم"(2000) ، ومساهمة الباحث رشيد يحياوي في قراءة العتبات المحيطة(العنوان تحديدا) ،من خلال بعض الدواوين الشعرية، وذلك في كتابه "الشعر العربي الحديث دراسة في المنجز النصي"(1998) 5-عتبات الكتابة الروائية، د عبد المالك اشهبون، دار الحوار للنشر والتوزيع سورية، ط1 ، 2009، ص8 : 6-م. س، ص : 10 7-من خلال النقد الإيديولوجي الذي يغلب المضمون على الشكل، أو النقد البنيوي الذي يعلي من شان سلطة النص بمختلف بنياته. 8- BERNAD, VALETTE, ESTHETIQUE DU ROMAN MODERNE, ED NOTHAN, 2EME, ED PARIS, 1993 ,P :147. 9 - IBID :P 148. 10 - IBID P: 15. 11 - IBID P: 8. 12 - IBID P: 7. 13 - HENRI, METTERAND, LE DISCOURS DU ROMAN, ED P.U.F, PARIS, 1980, P: 15. 14- CLAUD, DUCHET, IDEOLOGIE DE LA MISE EN TEXTE IN LA PENSEE , N 215, 1980, P: 96. 15- BERNAD, VALETTE, ESTHETIQUE DU ROMAN MODERNE, OP.CIT P: 148. 16-النص الروائي مناهج و تقنيات، بيرنارفاليط ترجمة د. رشيد بنحدو، سليكي إخوان، ط1، 1999 ص36: 17- PHILIPE, LE JEUNE, MOI AUSSI, ED SEUIL, PARIS ,1986, P: 41. 18- GERARD ,GENETTE , SEUILS. OP .CIT P: 8.
19- ANDREA, DEL LUNGO : POUR UNE POETIQUE DE L INCIPT POETIQUE, N 94, ED SEUIL, PARIS, AVRIL 1994, PP: 134. 135. 20- W. ISER : ACTE DE LECTURE THEORIE DE L EFFET ESTHETIQUE, TRADUIT DE L ALLEMAND PAR EVELENE SZNYCER, PIERRE MARDAGGA, EDITEUR BRUXELLES, 1985, P:48. 21- IBID, P: 309. 22-التلقي في النقد العربي القديم وموقع المتلقي في الظاهرة الأدبية، . عبد المجيد ازراقط ،. مجلة الآداب اللبنانية، ع 9 - 10 أكتوبر ،1998 ، س 46ص : 68 23- W , ISER , ACTE DE LECTURE THEORIE DE L EFFET ESTHETIQUE , OP.CITP: 198 . 24- IBID , P:305. 308 . . 25 -GERARD, GENETTE, SEUILS, CIT, P: 8 .CIT, P: 8 25 -GERARD, GENETTE, SEUILS, OP 26 HENRI, METTERAND : LE DISCOURS DU ROMAN, OP.CIT P: 15 . =ثمة اختلاف بين النقاد و المبدعين حول ضرورة حضور هذه العتبات المحيطة في الإنتاج النصي . و يمكن أن نميز، في هذا الإطا،ر بين فريقين: الفريق الأول يعتبر العتبة عنصرا أدبيا إجباريا للحفاظ، من جهة ،على هوية النص الأساسية ( العنوان تحديدا) ،و ضمان حسن تلقي النص المركزي، من جهة ثانية ( الخطاب التقديمي ،و النصوص التوجيهية) ، و توجيه القارئ نحو أفق محدد من القراءة من جهة ثالثة ( التعيين الجنسي) . و الفريق الثاني يعارض تصور الفريق الأول، من منطلق أن هذه العتبات مجرد إضافات تدخل في نطاق الكماليات: فهي لحظة اختيارية غير إجبارية خاضعة لتقديرات الكاتب واجتهاداته النظرية و الإبداعية من قبيل: صورة الغلاف، والإهداء ،و الخطاب التقديمي الذي ينتهك-في منظور هؤلاء- أسرار النص الداخلية، ويعري مناطقه المعتمة، وهذا ما يتناقض و فلسفة الإبداع بوصفه اختراقا لمغاليق الكتابة بدون توجيه. 27 -العتبات النصية بين الوعي النظري و المقاربة النقدية، د عبد العالي بوطيب ،جريدة العلم المغربية، ( الملحق الثقافي) ، السبت28 ابريل، 2001 ،ص 6: . 28-عتبات أم عتمات ، مصطفى سلوي م ،س ص: 6 . -29نفسه ص6: . 30- Randa subi, quand le texte parle de son parptexte, in poétique , n69 , 1987, p:85. 31- GERARD , GENETTE, SEUILS, OP. CIT, p:367