تصاعدت و ثيرة الاحتجاجات، بشكل غير مسبوق، بمدينة تاهلة، خلال الأسبوع الجاري، بعد أن تملصت الجهات المسئولة عن تنفيذ وعودها برفع التهميش و الاقصاء عن المدينة و باقي الدواوير، التي تتضاعف معاناة ساكنتها بفعل غياب البنيات التحيتية الأساسية. فقد اضطر سكان جماعة الزراردة على قطع حركة السير بالطريق، صباح الثلاثاء 21 فبراير الجاري، احتجاجا على تدهور وضعية الطريق الوحيد، بفعل و جود الحفر و غياب عمليات الاصلاح، مما أدى إلى وقوع عدة حوادث سير مميثة ذهب ضحيتها مواطنين أبرياء, و التحق بهذا الشكل الاحتجاجي، على حد تعبير فاعل حقوقي بالمدينة، كل مستعملي الطريق من أصحاب الطاكسيات و السيارات الخاصة. و بحسب إفادة ذ حميد أوشن، عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان، فإن السكان يهددون بتصعيد أشكالهم الاحتجاجية في حالة استمرار الجهات المسئولة في سياسة التسويف و المماطلة و عدم التجاوب الجدي مع المطالب المشروعة للمحتجين. في سياق متصل، علم الموقع من مصادر نقابية محلية أن تلاميذ الثانوية التأهيلية ينفذون أشكال احتجاجية بفضاء المؤسسة التعليمية للمطالبة بإيجاد حافلات للنقل المدرسي و رفع معاناتهم المستمرة مع النقل السري و تدهور حالة الطرق بين الدواوير و مركز مدينة تاهلة. من جانب أخر، دخل أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب في تنفيذ معركتهم النضالية المفتوحة من اجل دفع السلطات المحلية، الوصية و المنتخبة، لتنفيذ التزاماتها بتشغيبل المعطلين في الوظيفة العمومية. ونبهت فعاليات مدنية، في اتصال بالموقع، الجهات المعنية من الاستمرار في سياسة التسويف مع تأكيد مطالبتها بالانكباب الجدي لحل هذه المشاكل، وفق صيغة تشاركية، تجنب المنطقة إعادة تكرار سيناريو مدينة تازة المجاورة. يذكر أن مدينة تاهلة تندرج ضمن إقليمتازة، شرق مدينة فاس، و يتجاوزن الوزن الديمغرافي في دائرتها أكثر من80000 نسمة. غير انها تصنف ضمن المناطق الأكثر فقرا وفق مؤشرات التنمية البشرية. --