صدرت رواية (المُتْعَبُون) وهي الرواية الأولى للكاتب المغربي الحسن ملوانى عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة أول ديسمبر 2011، وجاءت الرواية في 100 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف تنفيذ الفنان أحمد طه، وقد تصدر الغلاف الأخير بكلمة جاء فيها: حين تسافر الأحلام عبر خيالات الزمن، وتصبح ضرباً من ضروب المحال، يبدأ المثقلون بالحلم، يرتحلون واحدا واحدا من تلك الحقبة الرخيصة، إلى عوالم أخرى، تشبه تلك التي لم يروها من قبل حتى في أحلامهم المشروعة. ثمة ظروف تجبر المرء على الخروج من صومعته، ربما ليلتقط بعض رزقه، أو ليزور جاراًً له، أو يطبب فلذة كبده، ثم يعود آخر النهار إلى بيتٍ يملؤه الحزن. وحينما نسأل عن المُتْعَبين الذين يموتون على الطريق، فالأرصفة كانت ولا زالت مأوى لهم، حتى وإن كانت الأرصفة محفوفة بأنياب الموت. وتبقى الأرصفة مثقلة بالهم والوجع والبؤس. ويجلس الجميع، يفترشون الأرض، أو بعض الكراتين، والألحفة، ينتظرون كلمة أخرى ترن في آذانهم؛ لتفتح لهم بوابة الحياة والعودة للأهل، ولما طال المعاد، وزاد الانتظار، ونفدت مقومات الحياة. عاد المُتْعَبُون يبحثون عن مأمن جديد للحياة، ينتشرون على مفارق الطرق، وفي المدن القريبة، يلبسون علي وجوههم أقنعة الصمود والصبر، علّهم يعثرون على ملاذ آمن، علّهم يجدون بعض أحلامهم. والجدير بالذكر أن الكاتب الَحسَنْ ملواني من مواليد قلعة أمكونة ورزازات بالمملكة المغربية، ويعمل أستاذا للغة العربية بثانوية الورود بقلعة أمكونة، والكاتب مهتم بالفكر والنقد والإبداع شعرا وقصة ومسرحا وتشكيلا وسينما، وباحث في الثقافة الأمازيغية، وله مساهمات متنوعة في منابر إعلامية وطنية ودولية، وقد صدر للكاتب من قبل مجموعتان قصصيتان: الأولى بعنوان (أجوبة مختصرة) صدرت بالمغرب 2008، والثانية (مشاهدات) صدرت عن سندباد للنشر بالقاهرة 2010، وله تحت الطبع: الرحلات الثلاث رواية، وأفلام أمازيغية: قراءة وملاحظات نقدية خليل الجيزاوي روائي وكاتب صحفي مصري
تنويه: نوجه عناية القراء ومتتبعي الشأن الأدبي من داخل المغرب ومن خارجه أن الرواية لم تدخل إلى الأكشاك المغربية، بعدما أصبحت متداولة في الجمهورية المصرية حسب ما أدلى به مؤلف الرواية الأستاذ لحسن ملواني في تصريح لمراسلنا من قلعة مكونة