عشية تخليد الذكرى الأولى لإستشهاد الفنان،المبدع، الأديب والأكاديمي مبارك أولعربي في التاسع من الشهر الجاري،بدأت تطفو على السطح التساؤلات حول حقيقة مرضه الذي أجهز عليه في شهور معدودة بعد تنقله بين المستشفى العسكري وابن سينا دون التفاتة من المعهد الذي يفترض به أن يتحمل عناء علاج المرحوم بوصفه فنانا . يروي بعض المقربين من المرحوم نبا حامل صوت العدالة و المساواة، أنه و بعد مهرجان طنجة المنظم من طرف جمعية" تاويزا" التي يرأسها السياسي إلياس العمري،و مبارك ظل طريح الفراش.من هنا،يتساءل أصدقاء الفنان،ألم يتعرض نبا لإستهداف مخطط له سلفا و سخرت دعوته للمهرجان وسيلة لتحقيق الغاية؟. مباشرة و بعد استشعار عائلته لخطورة وضع مبارك الصحي،شد الرحال من مسقط رأسه ببلدة ملعب بجنوب شرق المملكة أو أسامر نحو العاصمة طلبا للشفاء و أملا في التفاتة من المعهد "المهتم بالأمازيغية". للأسف،حصل الأسوأ و ظل مبارك يتنقل بين المستشفى العسكري و ابن سينا لمدة تناهز شهرين دون التفاتة إنسانية أو تدخل لإدخال الفنان نبا إلى مستشفى الشيخ زايد المتخصص بدل مستشفى العامة . المفارقة هو أن المعهد كان على علم بمرض نبا حين سلم أخاه جائزة الثقافة الأمازيغية دون دعاء و لا تكريم له خلال البهرجة التي أقامها في مسرح محمد الخامس في 17 اكتوبر 2010،و تبين للأسف أن الجائزة كانت عزاء قبل الوفاة من المعهد و مرتزقته. و المفارقة أيضا هي أن هذا الفنان من العيار الثقيل أعطى للأمازيغية ما لم يعطيه المعهد ومرتزقته خلال 10 سنوات من الرداءة و الضحك على ذقون الأمازيغ و غير الأمازيغ على السواء. المرحوم و كما يعرف كل أمازيغي كرس حياته للدفاع عن حقوق الأمازيغ و العدالة،و هو ما سمح لهؤلاء المتسلقين بالجلوس في كراسي المعهد، كما سمح لهم بعد ذلك بترويج أفلامهم الرديئة و لغتهم الركيكة الآن في قناة تاسوسيت أو تمازيغت كما يحلو لشركة البريهي أن تسميها. كما أود أن أحيل المعهد و المقصرين في حق الرحوم في العلاج على أرشيف المرحوم عل اليوتيوب ،دوزيم و ألبوماته إن كان المال و البيزنيس أنساهم رجال الأمازيغية الحقيقيين،و ذلك بإدخال كلمة "صاغرو باند" في محرك البحث. ختاما نقول لهؤلاء و نيابة عن مبارك رحمه الله و أسكنه فسيح الجنان،هكذا يكون الإعتراف بالجميل و هكذا تكون تيموزغا التي علمكم إياها منظركم المختار السوسي...و تلك كانت الشجاعة و المبادئ و السمو الذي علمه زايد أوحماد لنبا و للجنوب الشرقي.