بعد طول معاناة مع الآم الحروق العميقة ، وبعد استنفاذ كل أطباء العيادة بالدار البيضاء جميع محاولات انقاد حياة الشهيد المرحوم : إسماعيل الوردي يوارى جثمانه الثرى بعد صلاة الظهر ليوم 14/11/2011 على الساعة الواحدة والنصف بعد أن جابت جنازته الشارع الرئيسي لقلعة أمكونة في موكب جنائزي رهيب شاركت فيه كل أطياف المدينة من الرجال والنساء والأطفال ومجموعة من السيارات بمكبرات الصوت وعليها علقت صور الشهيد قبل وبعد العدوان الإجرامي ،وقد رفعت عدة لافتات وشعارات منددة بالإرهاب بجميع أنواعه مطالبة بإنزال اشد العقوبات على الجناة والمتهمين الرئيسين في النازلة . إنها واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها المنطقة والتي استهدفت الشاب إسماعيل في زهرة عمره ، عصامي تحدى وضعه الاجتماعي الفقير مكافحا من اجل العيش بالعفة والكرامة ، محبوب لدى جميع ساكنة أمكونة ، لتخطفه الأيادي الملطخة بالدماء ظلما وعدوانا لا لشيء بل لأنه أرقى خلقا وأمانة . الكل يطالب بإجراء محاكمة عادلة ومنصفة لروح الشهيد ،تفاديا لتدخل الانتهازية المالية لتكييف النازلة وفق مستجد الوفاة ، انه الاعتداء المفضي الى الموت العمد مع سبق الإصرار و الترصد ، انها الجريمة المنظمة في إطار عصابة محترفة في استعمال اخطر السوائل المميتة ، إنها الجريمة التي كسرت هدنة وسلم المدينة ، الكل يطالب بأصوات عالية بإنزال اشد العقوبات على الجناة ، وفي المستقبل القريب ستهيكل لجنة لتتبع مسار الدعوى وتنظيم مسيرة إلى محكمة الاستئناف بورزازات . فلا مجال لأي تدخل كيفما كان قصد طمس القضية أو لأي اعتبارات أخرى ، فقد اخذ الجميع على عاتقه أمانة إنصاف روح الشهيد بأي ثمن . رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء وأهاب جميع أصدقائه وذويه الصبر والسلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون