امتنع 18 أستاذا ينحدرون من ثانويات الرازي يتازناخت(180 كلم ذهابا وإيابا عن مركز التصحيح ) وأبي القاسم بسكورة (82كلم) واللوز بتندوت (154كلم ) وهي ثانويات نائية تابعة لنيابة ورزازات عن تصحيح أوراق الامتحان الجهوي. وحسب بيان أصدر الأساتذة الممتنعون، فإن الأمر لا يتعلق برفض الأساتذة المعنيين أداء مهمة التصحيح الموكولة إليهم بدليل أنهم حضروا لمركز التصحيح، بل إن قرار الامتناع يعود إلى عدم توفير الظروف المناسبة من قبل الجهات المعنية لإجراء هذا الاستحقاق. فقد طالب الأساتذة النيابة الإقليمية بضرورة توفير الإيواء المناسب والوجبات الثلاثة كحد أدنى لتمكينهم من إجراء عملية التصحيح في ظروف عادية. يذكر أن الأساتذة المعنيين قد حضروا لمركز التصحيح بثانوية محمد السادس بورزازات مساء يوم الثلاثاء 18 يناير، واضطروا للعودة إلى مقرات سكناهم ليفاجؤوا صباح الأربعاء 19 يونيو بتأخر أوراق التصحيح مما اضطرهم للرجوع ثانية لمقرات سكناهم. ومع التحاقهم صباح الخميس 20 يونيو تم إخبارهم بتأخر الأوراق مرة أخرى مع عدم توفير طروف الإيواء المناسبة والمأكل ناهيك عن مصاريف التنقل ذهابا وإيابا. وأمام هذا الوضع اضطر الأساتذة لخوض وقفة احتجاجية وسط أسوار النيابة الإقليمية، واتخاذ قرار الامتناع بشكل نهائي عن إنجاز عملية التصحيح محملين النيابة الإقليمية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع.