وسط حصار وقمع كثيف ، نظمت حركة 20 فبراير بتاوريرت مساء هذا اليوم السبت 13 غشت 2011 ابتداءا من الساعة العاشرة ليلا وقفة احتجاجية ناجحة امام باب مقر عمالة الإقليم . وهذه المرة تمحورت الشعارات المرفوعة من جهة حول قضية الاعتقال السياسي وفيها كان الاحتفاء بإطلاق سراح عبدالرحيم الوافي والمطالبة بالسراح الفوري لكافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم كبوري شنو والهام الحسنوني .... ومن جهة أخرى وإكراما لروح الشهيد "حميد الكنوني " .. وحضور تجار ومهنيي السوق المحروق بتاوريرت فقد تركزت الشعارات حول لعنة " الحكرة " المتفشية وسط الجماهير الشعبية والإدانة الصارخة لكل من تسبب في الدفع بالشهيد " حميد الكنوني '' وقبله الشهيدة " فدوى العروي " الى إحراق الذات وهي عملية تبرز قمة الاضطهاد والاحتقار والغبن الناتج عن سيطرة طبقات " مافيوزية" على طبقات نخر الفقر والجوع عظمها وأصبحت تعيش عيشة الذل والهوان وحاشا أن يركع الأحرار لوضع مفروض على مجتمعهم بالقوة من طرف نظام يُؤَمِّنُ الحياة للطبقات المسيطرة ويَعْدِمُ الكرامة بالنسبة الجماهير الشعبية .. نظام يعتمد مقاربة القمع والاعتقال السياسي والهجوم على كل القطاعات الحيوية للعامة من الشعب وبالمقابل يُسَيِّد ُ الافلات من العقاب والمحاسبة كي تسطوا فيه الطبقات المسيطرة على مُقدرات البلاد وتنهب خيراتها وترهن حاضرها ومستقبلها وتنتهك حقوق الأفراد والجماعات وتقمع الحريات ...لِتُؤَمِّنَ بذلك العيش والرفاه لها ولأحفاد أحفادها في حين تبقى الطبقات الكادحة تعيش على "الحكرة "وعدم الطمئنية وأبناءها يبحثون دائما عن ملاذ آخر ب" الحريق " سواء عبر "قوارب الموت" أو " إحراق الذات" كملاذ أخير للانسحاب من واقع " اللا حقوق " بل من الحياة كلما وصل السكين إلى العظم ...كما جاء في الكلمة الختامية لوقفة هذا اليوم...