يواصل محترف فرقة سبع امواج المسرحية مسيرة التألق وحصد المزيد من الجوائز في الملتقيات الوطنية والدولية، عبر مسرحيتها الشهيرة بير لعيوط من تأليف وإخراج حميد بنوح، حيث تمكنت الفرقة أخيرا بملتقى أرفود الدولي الخامس للمسرح، المنظم ما بين 09 أبريل و13 ابريل 2013، دورة الفنانة صفية الزياني، تحت شعار المسرح أب الفنون بين الإبداع المحمود والدعم المنشود من الفوز بخمسة جوائز من أصل سبعة المخصصة للملتقى، بما في ذلك الجائزة الكبرى للملتقى الدولي، وجائزة أحسن إخراج، و جائزة أحسن نص، وجائزة أحسن ممثلة لسلوى البروي، وجائزة أحسن ممثل لسفيان الحيل. وقد تميز الملتقى بمشاركة فرق مسرحية تنتمي للجزائر، تونس، ليبيا، اليمن، العراق، السودان، الأردن، اسبانيا، المغرب. وقد تشكلت لجنة تحكيم الملتقى الدولي من الأساتذة: د حسن المنيعي ود يونس الوليدي و ذ عبد القادر عبابو. الشيخة احويدة أو خربوشة الغياثية العبدية موضوع مسرحية بير لعيوط الفائزة في ملتقى ارفود عاشت نهاية القرن 19 في اقليم عبدة، شكلت سيرتها ملحمة صمود اسطوري لامرأة متواضعة، تغنت بصوتها شعرا يندد بالإعتصار المخزني الضريبي لأهلها وقبيلتها، حيث شكلت أشعارها رافدا مهما من بسالة اولاد زيد في حربهم ضد القائد عيسى بن عمر، وإرثا هاما لفن العيطة بآسفي، حيث أبدع مؤلف ومخرج المسرحية في توظيف بعض المقاطع المغناة من فن العيطة التي تتخلل فصول المسرحية. وتدور مسرحية بير لعيوط التي جمعت بين الجد والهزل كما لخصها لنا مؤلف ومخرج المسرحية ذ حميد بنوح، عن شيخة بآسفي تسمى حادة، لم يكن الغناء بالنسبة لها سوى أداة تعبر من خلالها عن معاناة قبيلتها اولاد زيد بآسفي، وتحريضهم بأشعارها ضد القائد عيسى بن عمر العبدي ، مضيفا أن المسرحية هي رحلة هذه المرأة من وادي تانسيفت إلى وادي أم الربيع، حيث أذاقها القائد عيسى بن عمر أشد العذاب، ورمى بها في البئر.. وعن تيمة البئر المتكررة في المسرحية ذكر لنا مخرج المسرحية أن البئر هو الماء، والماء هو الحياة، والبئر عميق عمق الحياة، وهو رمز لأسطورة الصراع الدائر بين قبيلتي عبدة ودكالة ، كما طالب مؤلف المسرحية بالإهتمام بشباب منطقة جنوبآسفي التي تنحدر منها فرقته المسرحية، مطالبا المسؤولين بتوفير الدعم اللازم للفرقة التي تشرف مدينة آسفي والمغرب، وخاصة معاناة الفرقة الدائمة مع تدبير مصاريف التنقل في للمشاركة في الملتقيات الوطنية والدولية، وتوفير البنيات التحتية و الفضاءات الثقافية لتوسيع أفق الممارسة المسرحية، واصفا منطقة جنوبآسفي كمشتل و خزان كبير للطاقات المسرحية الواعدة والمبدعة. يذكر أن فرقة سبع امواج المسرحية في مسارها المسرحي القصير، حصلت على 15 جائزة وطنية بواسطة مسرحيتها سير ألبحر حتى عام آخر ، كما حازت على 10 جوائز من خلال مسرحيتها ولكن ، كما حطمت أرقاما قياسية غير مسبوقة من خلال مسرحيتها الناجحة بير لعيوط بحصولها على 25 جائزة وطنية، في ملتقيات وطنية ودولية، لتصبح محصلة الفرقة منذ تأسيسها إلى اليوم، حوالي 50 جائزة في العديد من الملتقيات الوطنية والدولية. يشار أن الفرقة المسرحية سبع امواج تشكلت نواتها الأولى سنة 2004، حين اجتمع نخبة من تلاميذ الهداية الإسلامية بآسفي، وكونوا ناديا للمسرح تحت إشراف الأستاذ حميد بنوح، حيث قدموا أعمالا مسرحية ناجحة بين صفوف التلاميذ والطلبة، ورغبة منهم في تطوير التجربة أسسوا ناديا للمسرح بدار الشباب سيدي واصل بآسفي، اختاروا له اسم نادي عشاق الركح ، حيث شاركوا في مجموعة من المهرجانات المحلية والجهوية لمسرح الشباب، وحينما حصلت الفرقة على خبرة وتجربة مقدرة في الميدان المسرحي تم تأسيس جمعية محترف 7 امواج التي قدمت أعمالا متميزة في مهرجانات وطنية ودولية، وعرضت أعمالا مسرحية لفائدة نزلاء المؤسسات الخيرية والسجنية، لتسجل اسمها بأحرف بارزة في كل الملتقيات الوطنية والدولية، وتحوز على كم كبير من الجوائز المختلفة في مسيرتها الإبداعية، وتحضر في هذه الأيام لمسرحيتها الجديدة ليلة الرفسة .